الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي

مرت 3 سنوات على توقيع المبادرة الخليجية 23 نوفمبر من العام 2011، في العاصمة السعودية الرياض، التي بموجبها نُقلت السلطة من الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، إلى نائبه آنذاك، (الرئيس الحالي)، عبد ربه منصور هادي، ويبدو أن الأخير شعر بأن الأمور لا تسير على ما يرام، وأن المبادرة ومعها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل لم تعد كافية لمساعدة اليمن في الخروج من "النفق المظلم" الذي يتحدث عنه هادي في أغلب خطاباته.

وبات واضحا أن وثيقة مؤتمر الحوار الوطني الشامل تواجه عدة عراقيل حالت دون تنفيذها، وبدأ اليمنيون، بمن فيهم الرئيس هادي، يفقدون الأمل في أن يكون لهذه الوثيقة أي معنى على الأرض، ما لم تكنْ هناك مصالحة وطنية تلم شعث اليمنيين، وتوحد جهودهم في بناء دولتهم المنشودة، وتُنهي الصراع المسلّح الدائر في أكثر من منطقة يمنية، وتتورط فيه قوى وحركات يمنية بعضها شارك في مؤتمر الحوار مثل جماعة الحوثيين المسلحة.