نفت وزارة الداخلية اليمنية خبر توقيفها سفينة تدعى "جيهان 2" محملة بالأسلحة في ساحلها الغربي بالقرب من باب المندب، بعد ساعات من نشرها خبراً عن العملية على موقعها الإلكتروني. وكان موقع الإعلام الأمني الناطق باسم الداخلية اليمنية قال في وقت سابق "إن قوات خفر السواحل ألقت القبض على سفينة أجنبية تقوم بتهريب أسلحة إلى اليمن تحمل اسم (جيهان2)"، كما ذكر  أن السفينة تم ضبطها في جزيرة السوابع اليمنية بالقرب من باب المندب إثر قيامها بإنزال شحنة أسلحة إلى قارب صيد يمني، بعد عملية شاركت فيها القوات البحرية والدفاع الساحلي وزوارق تابعة لشرطة خفر السواحل. لكن الوزارة سرعان ما سحبت الخبر السابق واعتذرت عن ما أسمته بـ"الخطأ غير المقصود"، ونقل موقعها الإلكتروني نفسه، عن مدير عام التوجيه المعنوي والعلاقات العامة في وزارة الداخلية اليمنية العميد الدكتور محمد القاعدي قوله" إن ما ورد في موقع مركز الإعلام الأمني عن السفينة "جاء نتيجة لحدوث لبس في فهم بعض المعلومات، كما أن الخبر الذي نشر لم يشر إلى جنسية السفينة أو الجهة التي تقف وراءها". وأثار نشر الخبر ونفيه من قبل السلطات اليمنية ردود أفعال ساخرة من قبل ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي الصحافة المحلية، اتهموا خلالها وزارة الداخلية بـ"عدم معرفتها  لأي شيء يدور في البلاد" كما وصفوها بأنها "لا تستحق ثقة الشعب اليمني". وكان اليمن قد اعترض في كانون الثاني/يناير الماضي، سفينة محملة بالأسلحة قبالة سواحله الجنوبية المتاخمة لسلطنة عمان، اسمها(جيهان1) كانت قادمة من إيران، بحسب التحقيقات اليمنية مع بحارتها الثمانية. وهو ما جعل اليمن يقدم شكوى إلى لجنة العقوبات المتعلقة بإيران في مجلس الأمن طالباً تحقيقاً دولياً حول السفينة، حيث من المتوقع  وفي غضون أسبوعين  أن يرفع فريق تحقيق دولي زار اليمن بشأن الحادثة تقريراً مفصلاً إلى مجلس الأمن يتضمن نتائج تحقيقاته بشأن السفينة الإيرانية