مسلحي جماعة "الحوثي"في دار الرئاسة

أكدت مصادر أمنية يمنية أن جماعة الحوثي أجلت عملية سحب مسلحيها من دار الرئاسة ومنزل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والمواقع المستحدثة، وفقا للاتفاق الذي تم الإعلان عنه مساء أمس لإحتواء تداعيات الأحداث التي شهدتها العاصمة صنعاء خلال اليومين الماضيين.

وذكرت المصادر أن المسلحين الحوثيين مازالوا منتشرين في محيط دار الرئاسة ومنزل الرئيس اليمني في شارع الستين غرب العاصمة وكافة المواقع التي تم استحداثها من قبل المسلحين خلال اليومين الماضيين رغم موافقتهم على الانسحاب..مشيرة إلى أن قيادات الجماعة أكدت أنها قررت تأجيل عملية سحب المسلحين وإطلاق سراح الدكتور أحمد بن مبارك مدير مكتب رئاسة الجمهورية إلى اليومين القادمين لمعرفة مدى التزام السلطات بتنفيذ بقية شروط الاتفاق .

من جانبها انتقدت نادية السقاف وزيرة الإعلام اليمنية ممارسات جماعة/ الحوثي/ وعدم التزامها بوعودها في الإفراج عن مدير مكتب الرئيس .

وقالت في بيان لها اليوم " لا يمكن أن نقوم بأعمالنا كوزراء، إذا لم نكن واثقين بأننا لن نختطف أويتم الإساءة إلينا ".. مؤكدة" أنها تابعت منذ البداية الوعود بإطلاق سراح أحمد بن مبارك وأنها لم تكن سوى مجرد شراء للوقت".
إلى ذلك قررت اللجنة الأمنية بمحافظة عدن جنوبي اليمن إعادة فتح مطار وميناء عدن بعد يوم واحد من إغلاقهما أمام حركة الملاحة بسبب الأحداث التي شهدتها العاصمة صنعاء.

وذكرت اللجنة في بيان صحفي أنها قررت إعادة فتح المطار والميناء بعد توصل الرئاسة اليمنية، مساء أمس إلى اتفاق مع الحوثيين لحل الازمة التي اندلعت بين الطرفين خلال الأيام القليلة الماضية.

وكانت الرئاسة اليمنية قد أعلنت أمس عن توصل الأطراف السياسية بما فيها جماعة الحوثي إلى اتفاق جديد لإنهاء الأزمة الراهنة واحتواء تداعيات الأوضاع بالعاصمة صنعاء بشكل نهائي .. ونصت أبرز بنود الاتفاق على تعديل مسودة الدستور الجديد وتوسيع عضوية مجلس الشورى وتمثيل الحوثيين و الحراك الجنوبي في كافة مؤسسات الدولة على أن تلتزم جماعة الحوثي بسحب مسلحيها من دار الرئاسة وكافة المواقع المستحدثة.

قنا