صنعاء ـ يو.بي.آي
طالب حزبا الحق، والبعث العربي الاشتراكي، في اليمن، السلطات اليمنية فتح تحقيق حول ارسال الآلاف من الشباب اليمنيين للحرب في سورية، ووصفا ارسالهم من مدينة عدن الى تركيا بـ"العمل الإجرامي". وقال الحزبان في بيان وزع الأربعاء، إنهما يطالبان "الحكومة بسرعة فتح تحقيق عاجل وإعلان نتائجه حول ارسال الآلاف من الشباب اليمنيين الي سورية عبر مدينة عدن الى تركيا بكل شفافية". وشدد البيان "على ان الدم اليمني ليس رخيصاً والإنسان اليمني أثمن من أن يباع في تجارة الحروب أو تصدير الإرهاب، وأن تتحمل كافة الجهات المختصة مسؤوليتها لكل ما يحدث من عمليات إرهابية سواء بطرق مباشرة أو غير مباشرة". وكانت تقارير افادت ان نحو 4 الاف مقاتل من تنظيم "القاعدة" تم ترحيلهم من اليمن عبر 4 رحلات اسبوعية من مدينة عدن القريبة من محافظة ابين منذ يوليو/ تموز الماضي. وطالب البيان "بسرعة وقف تجنيد وإرسال المرتزقة إلى سورية من عدن عبر تركيا باعتباره عمل إجرامي قذر ينافي الإنسانية وكافة المواثيق والعهود". وحمّلا "الأجهزة الأمنية وكافة الهيئات الحقوقية والإنسانية ووزارة حقوق الإنسان في اليمن مسؤولية هذا الصمت والتطنيش بقصد أو من دون قصد". وقال الحزبان في بيانهما إن "ما يحصل من عمليات إجرامية أزهقت ولا زالت تزهق أرواح شبابنا اليمني وساهمت ولازالت تساهم في تدمير سورية العربية وقتل أبنائها وتشريد نسائها وأطفالها وتدمير مقدراتها يهدف الى عدم الوصول لأي حل سلمي للأزمة". يشار الى ان الموقف اليمني تجاه الاحداث في سورية متباين، ففي حين تلزم الحكومة اليمنية الحياد، تقوم جماعة "الإخوان المسلمين"، بحشد الدعم المادي والمعنوي للعناصر المسلحة في سورية.