الأزمة الراهنة في اليمن

أكدت مصادر سياسية يمنية أن القوى والمكونات السياسية اليمنية تواصل مشاوراتها بهدف وضع المعالجات العملية لتجاوز الأزمة الراهنة التي تشهدها البلاد.

وأكدت المصادر أن الأطراف تعقد اجتماعات مكثفة بإشراف جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن للتوصل إلى حل نهائي للأزمة الراهنة، ومحاولة تجاوز مخاوف اليمنيين من الفراغ الرئاسي الذي خلفته استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة خالد بحاح وفق برامج مزمنة تبدأ بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاقية السلم والشراكة.

 وتوقعت المصادر أن تشهد الساعات المقبلة انفراجاً سياسياً وإجراء مصالحة وطنية شاملة بين كافة القوى السياسية والمكونات الوطنية تنطلق من الالتزام الكامل بتنفيذ كافة الاتفاقات الموقعة وانتهاج مبدأ الحوار والتفاهم والعمل على إخراج الوطن من مآزقه الراهنة وعدم السماح بانزلاق البلاد إلى مزيد من التمزق.
مؤكدة أن القوى السياسية أبدت حرصها على العمل لإنجاز ما تبقى من المرحلة الانتقالية ووفق مخرجات مؤتمر الحوار واتفاقية السلم والشراكة.

وأوضحت المصادر أن هناك ثلاث رؤى مطروحة للنقاش بين الأحزاب والقوى السياسية المشاركة في المفاوضات، تتضمن الرؤية الأولى والتي تبنتها جماعة الحوثي تشكيل مجلس رئاسي، مكون من كل الأحزاب السياسية، يحظى فيه مكون الحراك الجنوبي بنسبة 50%.

وقالت " إن الرؤية الثانية والتي يتبناها حزب المؤتمر الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبد الله صالح وهي التوجه إلى البرلمان لقبول استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وبالتالي تولي رئيسه يحي الراعي مهام الرئيس بشكل مؤقت, بينما تتبنى أحزاب اللقاء المشترك رؤية أخرى تتضمن إقناع رئيس الجمهورية المستقيل، بالعدول عن استقالته، واستكمال المرحلة الانتقالية التي يقودها وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية".

وأشارت المصادر إلى أن هناك توقعات بأن تتم بلورة رؤية موحدة سيتم الإعلان عنها خلال الساعات القادمة مالم تطرأ أي خلافات بين الأطراف حول الرؤى المطروحة للنقاش.

قنا