جمال بن عمر

عاد إلى صنعاء، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر، فجر السبت بعد زيارة قصيرة إلى السعودية فى إطار جهوده الرامية إلى التوصل إلى مخرج للأزمة السياسية الراهنة فى اليمن .

وذكرت وكالة انباء "سبأ" اليمنية، أنه من المقرر أن يُجري المبعوث الأممي، لقاءات مع اللّجنة الثورية وقيادات المكونات والأحزاب السياسية، لبحث سبل الخروج من الأزمة، واستكمال خطوات المرحلة الانتقالية، وتنفيذ مُخرجات الحوار الوطنى الشامل واتفاق السلم والشراكة.

سنتان
وكانت اللجنة الثورية لجماعة، أنصار الله الحوثية، أصدرت الجمعة بيان "الإعلان الدستوري" حول شكل الدولة اليمنية الجديدة من القصر الجمهوري في العاصمة صنعاء.

وتضمن الإعلان الدستوري، تشكيل مجلس رئاسة من خمسة أعضاء ينتخبهم المجلس الوطني، وتُصادق عليه اللجنة الثورية، وحل البرلمان وتشكيل المجلس الوطني الانتقالي من 551 عضواً، وحدّد الإعلان الفترة الانتقالية بسنتين.

وجاء الإعلان بعد فشل مفاوضات المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر، مع القوى السياسية لإخراج البلاد من الفراغ السياسي والدستوري بعد استقالة رئيس الجمهورية، عبد ربه منصور هادي، ورئيس حكومته خالد بحاح في 21 يناير(كانون الأول).

وأعرب مجلس الأمن الدولي في بيان مساء الجمعة، عن "قلقه العميق" إزاء الاعلان عن الاستيلاء على السلطة وحل البرلمان، وقال إنه مستعد لاتخاذ "خطوات أخرى" إذا لم تُستئناف المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة على الفور.

رفض أمريكي وتدارك
ورفضت الولايات المتحدة الاعتراف باستيلاء الحوثيين على الحكم في اليمن، لكنها استدركت قائلة إن الوضع معقد لأن الحوثيين يقاتلون أيضاً ضد القاعدة هناك.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف "إن الوضع معقد ومائع للغاية على الأرض".

ويتهم منتقدون الحوثيين بكونهم وكيلاً لإيران التي يمثل الشيعة غالبية سكانها وهو اتهام ينفيه الحوثيون.

وتواجه اليمن، إحدى أفقر الدول العربية، تمرداً من قبل تنظيم القاعدة و"الحراك الجنوبى" المطالب بانفصال الجنوب  عن الشمال.

المصدر: د.ب.أ