مسقط - عمان اليوم
تشتهر ولاية إبراء برياضة الفروسية مما يعكس كثرة ميادين الفروسية المنتشرة في أغلب قراها وعدد الخيول التي تتنوع فيها، فقد برز فرسان إبراء في عدد من المحافل والسباقات المحلية والدولية، إضافة إلى تنظيم عدد من الفعاليات المجتمعية مما جعلها محط أنظار متابعي الفروسية والسياح في كافة محافظات السلطنة، ونتيجة لتلك الأهمية فقد شكل الفرسان والمهتمون بالخيل في نادي زاد الراكب للعمل تحت مظلة واحدة تعمل على تطوير هذه المهارة وتنظيم الفعاليات والأنشطة المجتمعية المختلفة إضافة إلى الجهود الفردية والجماعية الأخرى التي تهتم بهذه الرياضة في الولاية.
وللوقوف على أبرز مقومات هذه الرياضة وأهميتها في ولاية إبراء تحدث ناصر بن سعيد اليزيدي رئيس نادي زاد الراكب للفروسية - تحت الإشهار - فبدأ حديثه بأن الخيل هي إرث متجدد في حياتنا منذ القدم وهو امتداد للأصالة والتراث إضافة إلى أن الخيل رياضة عالمية، شاكرا كافة الجهود الحكومية والأهلية في إبراء التي تقف خلف النادي للوصول للأفضل دائما، منهم الشيخ ياسر الكندي الرئيس الفخري للنادي والشيوخ المعتمدين بالولاية، وأوضح اليزيدي أن عدد أعضاء نادي زاد الراكب 203 أعضاء، يضم فرسانًا، وملاك الخيل، ومدربين وهواه.
الميادين والخيول
وأوضح اليزيدي أنه يوجد للنادي ميدانان معتمدان في الثابتي وميدان زاد الراكب في اليحمدي، ويضم النادي عدة أنواع من الخيول وقد وصل عدد الخيول المنتسبة للنادي إلى 164 خيلا أغلبها من الخيول العربية الأصيلة، وتضم خيول سباق، وخيول عرضة، وخيول توليد، وفحول إنتاج، أما مزهود بن سري بن مزهود الأبروي عضو نادي زاد الراكب الذي يمتلك خمسة خيول حاليا ووصلت في وقت من الأوقات إلى اثني عشر خيلا؛ تطرق للميادين المنتشرة في إبراء بقوله: كل قرى إبراء بها مركاض تركض فيه الخيول والإبل فالمراكيض الموجودة في إبراء التابعة لنادي زاد الراكب هي في أغلب قرى ولاية إبراء وتنتشر في قفيفة واليحمدي والمراني، الثابتي، النصيب، العلاية والسفالة.
أبرز الفعاليات
وعن أهم الفعاليات التي تنفذ في إبراء أوضح رئيس نادي زاد الراكب قائلا: الفعاليات منها شهرية وتتمثل في ركض العرضة وتشمل التقاط الأوتاد، واستعراض مهارات الفرسان في الوقوف، وتنويم الخيل وغيرها، إضافة إلى المسير السنوي الذي يهدف إلى تنشيط الحركة السياحية، حيث يمر الفرسان على المواقع التراثية بالولاية وهم على ظهور الخيل وترديد هنبل الخيل، كما يتضمن المسير التخييم وتدريب الفارس على حياة البر والتعامل مع الخيل، إضافة إلى عمل حلقات تدريبية لأعضاء الفريق وتبادل المعلومات بين الأعضاء، وقد استضاف نادي زاد الراكب بالتعاون مع الاتحاد العماني وإشراف الاتحاد الدولي لالتقاط الأوتاد بطولة التقاط الأوتاد الدولية عام 2019م، وشاركت فيها عدة دول.
كذلك يشارك الفرسان في إبراء من خلال نادي زاد الراكب في المشاركة المجتمعية مثل اليوم الترفيهي للأشخاص ذوي الإعاقة فيتم توفير خيول من عدة فصائل مثل الخيل العربية والبوني، ويسمح لهم بامتطاء الخيول والتعرف على زانة الخيل، إضافة لإحياء المناسبات الوطنية بالمستشفيات والمدارس والجامعات والكليات والبنوك التجارية، التي تستهوي كثيرا من المهتمين والمصورين.
وأقام نادي زاد الراكب بالتعاون مع الاتحاد العماني للفروسية مهرجان الخيل التقليدي، كما حقق النادي عدة إنجازات منها حصوله على المركز الثاني في مهرجان الخيل التقليدي على مستوى السلطنة، والمركز الأول في مهرجان النعيمي كمحافظة، إضافة إلى مراكز متقدمة في مهرجانات الولايات على مستوى السلطنة.
وحول الوضع الحالي ذكر ناصر اليزيدي أن الوضع الحالي به بعض الصعوبات «فمنذ بداية جائحة كورونا نواجه مشكلة في التمويل بسبب قلة المشاركات وإيقاف موسم السباقات ولا توجد جهة داعمة لملاك الخيل والفرسان والمهتمين.»
وعن التوجه الحالي في إبراء يقول مزهود: حدثت الآن صحوة شبابية في اقتناء الخيول في إبراء، وهذه الصحوة الشبابية تستهدف الحفاظ على الموروث الثقافي والشعبي التقليدي، وأكثر الخيول موجودة في المزارع فيما يسمى الإسطبل حيث يتجمع فيه عدد من الشباب من محبي الخيل.
احتياجات الخيل
وعما تحتاجه الخيل ذكر مزهود: أن الخيل تحتاج إلى عناية خاصة للحفاظ على سلامتها كما يتم توفير أجهزة تبريد للخيول التي تشارك في السباقات، وعدد من الأدوات التي تستخدم للعناية بالخيول. وتتميز ولاية إبراء بوجود عدد كبير من الخيول التي تتجاوز 150 خيلا ويوجد لدى بعض الأسر أكثر من 20 خيلا. ومن أنواع الخيول التي توجد في ولاية إبراء العربي، والإنجليزي، والمهجن، وخيل العرضة، وخيل السباق، وخيل الماراثون. كما حصل عدد من الشباب على شهادات دولية في التقاط الأوتاد حيث حصلوا على مراكز متقدمة جدا في بعض المسابقات التي يشرف عليها الاتحاد العماني للفروسية.
قد يهمك ايضاً
الفروسية تحتفل بالعيد الثلاثين لانضمامها إلى الأولمبياد الخاص