مدريد ـ وكالات
خسارة جديدة لريال مدريد هذا الموسم، خسارة مع فريق لا يملك أي شيء سوى حماسه ورغبته باللعب، خسارة جعلتنا لوهلة نشعر أنها قد تطيح بالملكي مبكراً من كأس الملك في اسبانيا قبل هدف رونالدو، وهي بكل الأحوال ستضع ضغوطاً إضافية على الفريق الملكي وتجعل حالة الشك تستمر.بعيداً عما جرى اليوم ولكن نتيجة لما يجري هذا الموسم، فإن جوزيه مورينيو يعيش أفشل مواسمه في الإعداد الذهني، فاللاعبون يرفضون القتال محلياً، واللاعبون ليسوا بحماسة الموسم الماضي ولا تركيزهم، وهناك شرخ واضح قد كشف كاسياس عن سببه بأن الفريق يفكر أكثر بدوري الأبطال. ولكن على مورينيو ولاعبيه أن يتذكروا بأن دوري الأبطال لا يأتي من خلال مباراة واحدة فقط، فالمباراة الأوروبية تأتي بعد استعداد كبير فنياً وتكتيكياً، ولا يمكنك أن تنتظر مباراة واحدة لتلعب جيداً، فالمسألة تماماً كاللياقة البدنية تحتاج لياقة فنية وذهنية، تحتاج لأن يكون الفريق متماسكاً كي ينجح بتقديم شيء أوروبياً.هذا الموسم لم يعرفه مورينيو من قبل، موسم يفقد فيه من نال درجة الدكتوراة الفخرية في علم النفس قدرته على تحفيز لاعبيه، وهو الرجل الذي استطاع إقناع من كانوا أقل طموحاً بأن المستحيل ممكن، وهو بالتأكيد يشعر بحرارة التحدي، ويعرف بأنه يعيش أسوأ مواسمه من ناحية التحفيز النفسي والإعداد الذهني.طريقة فوز الريال على سلتا فيغو ونجاته من زيادة الفارق الكبير أصلاً مع برشلونة، والهدف المتأخر اليوم، تجعلك تشعر بأن الحظ يريد أن يمنح الريال فرصاً أخرى كي يحسن وضعه، لكنه لن يصبر كثيراً إن لم تتحسن الأحوال.