تونس - حياة الغانمي
أكدت رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الأمنية والعسكرية في تونس، بدرة قعلول، أن أكثر من 200 إمرأة تونسية يتواجدن داخل السجون، بتهم التطرف.
وأضافت قعلول، في حديث إلى "العرب اليوم"، أن المتطرفات التونسيّات القابعات داخل السجون ينحدرن من الأحياء الشعبية المهمشة، وتتراوح أعمارهن بين 20 و34 سنة، مبينة أن أعمار أغلب المتطرفات التونسيات القابعات داخل السجون لا تتجاوز الـ25 سنة في حين أن هناك ثلاث أو أربع متطرفات فقط في سن الـ34، ومن بينهن جامعيات.
ويذكر أن وحدات الحرس الوطني نجحت، منذ أيام، في تفكيك خلية متطرفة تتكون من ست نساء، تتراوح أعمارهن بين 21 و23 سنة، تنشط في مناطق المنهيلة، وحي 2 مارس، في حي التضامن، التابع لولاية أريانة.
وأشارت قعلول في حديثها إلى أدوار المراة في التنظيمات المتطرفة مثل "داعش" وغيرها، مبينة أن هناك تونسيات مستعدات لتفجير أنفسهن، وأن مختلف العمليات المتطرفى التي وقعت في تونس، وفي باردو وسوسة، لعبت فيها المرأة دورًا مهمًا، موضحة أن المرأة لديها وظائف عدة في التنظيمات المتطرفة، فهي تقدم الدعم اللوجستي، وتتولى القيام بعمليات التجسس، مبينة أن الشبهات حولها أقل، إضافة إلى أن هناك من يشرفن على عمليات التواصل، واستقطاب المراهقات.
وأوضحت أن الهجوم الأميركي على صبراتة كشف عن تواجد للعنصر النسائي، حيث قبضت قبائل ليبية على نساء، وفجرت إحداهن نفسها برفقة طفليها، مؤكدة أن العنصر النسائي استُخدم، ولا يزال يستخدم في التطرف، حيث تبيِّن التحقيقات أن عددًا كبيرًا من صفحات التواصل الاجتماعي تحمل أسماء نسائية، ووراءها سلفيات ومراهقات تبنين الفكر المتطرف .