وافقت جماعات المعارضة الرئيسية في البحرين، الثلاثاء، من حيث المبدأ على المشاركة في حوار وطني، دعا إليه الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وذلك قبيل حلول الذكرى الثانية للاحتجاجات بقيادة الأقلية الشيعية . وجاء في بيان مشترك، صادر عن 6 جماعات شيعية معارضة ذات توجه قومي عربي وليبرالي، أنهم «أكدوا التزامهم بالمشاركة في حوار جاد وعملية تفاوض تستجيب لتطلعات شعب البحرين من أجل الحرية والكرامة والعدالة». كانت وكالة الأنباء البحرينية، «بنا»، نشرت بيانًا جاء فيه: «بتوجيه سامي من صاحب الجلالة عاهل البلاد ، يتوجه وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، بدعوة ممثلي الجمعيات السياسية والمستقلين من مكونات المجتمع السياسي في البحرين لاستكمال حوار التوافق الوطني في المحور السياسي في الأمور التي يتم التوافق عليها في جدول الأعمال من الأمور العالقة، للبناء على ما تم التوافق عليه من أجل الوصول إلى مزيد من التوافق الوطني في ذلك المحور». كانت المعارضة الشيعية في البحرين أطلقت قبل أيام مبادرة للحوار، وذلك مع اقتراب ذكرى اندلاع الاحتجاجات في البلاد قبل عامين في  فبراير. ودعا الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية المعارضة، علي سلمان، السلطات إلى الدخول مباشرة في تفاوض وطني يفضي للتوافق أو تشكيل حكومة وحدة وطنية يكون للمعارضة نصف الكراسي فيها، مهمتها إقامة حوار وطني وإجراء انتخابات، من أجل الانتقال بعد ذلك إلى صيغة سياسية لإدارة البلاد. ووصف «سلمان» جلسات الحوار الوطني السابقة بأنها عبارة عن «حفلة علاقات عامة لا علاقة لها بالحوار». وأكد أن المعارضة «صادقة وجادة في إخراج البلاد من الواقع الحالي، من أجل إيقاف الخوف والرعب الذي يعيشه أبناء الوطن». يذكر أن المعارضة كانت قد انسحبت من الحوار الذي عقد في  يوليو 2011، في ظل شكوى بأنها لم تمثل بالشكل المطلوب وأنه تم تجاهل مطالبها. يشار إلى أنه رغم تراجع حدة الاحتجاجات في البحرين، فإن مواجهات تندلع من حين لآخر بين القوات البحرينية ومعارضين ينظمون احتجاجات محدودة