الدوحة ـ وكالات
يختتم الوفد الشعبي القطري المشارك في «قافلة أميال من الابتسامات 18» زيارته التضامنية إلى غزة اليوم. ويتوجه إلى القاهرة برا، ومنها إلى الدوحة غدا الخميس. وأمضى الوفد خمسة أيام في القطاع حفلت بزيارات ميدانية ولقاءات مع عدد من المسؤولين على رأسهم إسماعيل هنية رئيس حكومة غزة، وخالد مشعل رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس، وعدد من الوزراء. وافتتح الوفد مشروع توسعة جامعة القدس المفتوحة فرع شمال غزة، الذي مولته دول مجلس التعاون الخليجي وأشرفت على تنفيذه «قطر الخيرية» من خلال مكتبها في غزة. وشملت التوسعة إنشاء 12 قاعة دراسية جديدة ستمكن مئات الطلاب من تلقي دروسهم وتقديم اختباراتهم فيها بدلا من الخيام، حيث كانوا يؤدون الاختبارات في خيام تنصب في فناء الجامعة. وأبدى علي بن راشد المحري المهندي رئيس الوفد القطري سعادته بافتتاح هذه التوسعة التي أشرفت عليها قطر الخيرية، مؤكداً أن قطر الخيرية تسعى لإنجاز فرع الجامعة في رفح كما أنجزت هذه التوسعة. وفي كلمة له خلال حفل الافتتاح أشاد الدكتور جهاد البطش مدير منطقة غزة بجامعة القدس المفتوحة بالجهود القطرية المساندة للقضية الفلسطينية، مؤكداً أن قطر سباقة لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني ومشاركته السراء والضراء. وقال: إن جامعة القدس المفتوحة تضم 67 ألف طالب وطالبة في 17 فرعا في الضفة والقطاع، منها 5 أفرع في قطاع غزة، حيث يوجد فرع للجامعة في كل محافظة من محافظات القطاع الخمس، فضلا عن المراكز التعليمية التي تبلغ خمسة مراكز وجميعها في الضفة. ونوه د.البطش بالجهود الكبيرة التي بذلتها قطر الخيرية في توسعة الجامعة، مشيراً إلى أنه بفضل الدعم القطري والخليجي أضحى فرع جامعة القدس معلما بارزا في شمال القطاع، الذي يعد بوابة القطاع من الجهة الشمالية وحائط الصد الأول في مواجهة العدو الصهيوني. وقال: إن قطر الخيرية ذللت كافة الصعاب أمامنا بتنفيذ هذه القاعات التي تحتاج إلى تأثيث وتجهيز مختبرين للحاسوب، حتى نستطيع أداء رسالتنا التعليمية على أكمل وجه، خاصة أن معظم طلاب فرع الشمال هم من أبناء مخيم جباليا الصمود. وفي كلمة له خلال الحفل دعا الدكتور خالد عبدالدايم جامعة القدس المفتوحة فرع شمال غزة للتوأمة بين جامعة القدس المفتوحة وجامعة قطر، متمنيا أن يكون هناك تعاون علمي وتبادل معرفي بين الجامعتين. وكشف د.عبدالدايم عن تنظيم مؤتمر علمي دولي عن الأسرى في السجون الإسرائيلية متمنيا أن يكون برعاية جهة قطرية، مشيدا بما تقوم به دولة قطر من دعم متواصل للشعب الفلسطيني في مختلف المجالات. وفي كلمته المعبرة عن شباب قطر قال السيد عبدالرحمن محسن اليافعي: إن الشعب الفلسطيني قد غمرنا منذ وصولنا إلى قطاع غزة بمشاعر الأخوة الصادقة والروابط المتينة التي تعبر عن عمق العلاقات التي تربط بين الشعبين الشقيقين. وأضاف: إن ما لقيناه منذ وصولنا في قافلة أميال من الابتسامات أزال عنا كل آثار التعب والمعاناة التي وجدناها في السفر البري من القاهرة إلى العريش، ومنها إلى رفح حتى وصلنا إلى غزة. وأشار إلى أنه فوجئ بشيء عجيب، وهو حب الفلسطيني للحياة بقدر حبه للموت، فقد قدموا درسا بليغا في التضحية والفداء والثبات على الموقف، مقدما شكره لكل من أسهم في تذليل الصعاب حتى استطعنا الوصول إلى غزة مقتفين آثار قائدنا حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى الذي قام بزيارة تاريخية إلى قطاع غزة كسرت الحصار السياسي على القطاع، وأطلقت إشارة التعمير والبناء في غزة. وقال الدكتور كاظم النعيمي الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف في كلمة له خلال حفل افتتاح توسعة جامعة القدس المفتوحة فرع شمال غزة: إن إسلامنا يوضح لنا أن تبسمنا في وجوه إخواننا هي عبادة، وإن تفقد أحوال إخواننا عبادة، فنحن في عبادة منذ أن وصلنا وإلى أن نعود، فشكرا للشعب الفلسطيني على ما نجده من نعم بزيارتنا له. وقال الشيخ عبدالله بن إبراهيم السادة في كلمة له خلال الحفل: إنني كنت أحلم بزيارة فلسطين منذ الصغر، وها قد تحقق حلمي بزيارة جزء من فلسطين الحبيبة، وأتمنى أن يكرمني الله بزيارة القدس والصلاة في المسجد الأقصى المحرر من اليهود بإذن الله تعالى. وقال: إن اليهود يحاربون المسلمين بسلاح العلم، فالواجب على الطلاب والطالبات المسلمين أن يجدوا في طلب العلم وتحصيله خاصة علوم الطب والعلوم التي تساهم في نهضة الأمة وتفوقها.