محافظ ريف دمشق

أعلن محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم، الأربعاء، إعادة ضخ مياه عين الفيجة إلى المواطنين في دمشق، في حين تأجل ترحيل الدفعة الثانية من مسلحي منطقة وادي بردى في ريف العاصمة الشمالي الغربي إلى إدلب بسبب الأحوال الجوية.   وأوضح إبراهيم، أن "المسلحين غير الراغبين بالتسوية وكانوا في بلدة عين الفيجة والقرى المحيطة بها أصبحوا في إدلب، والموجودون في الجرود ربما الأربعاء يتم ترحليهم"، مشيرًا إلى أن من تم ترحليهم هم دفعة أولى وقد اكتملت عملية ترحليهم فجر الإثنين.   وأضاف المحافظ، أن عدد من تم ترحليهم في الدفعة الأولى بلغ نحو ما يقارب 2150 شخصًا ما بين مسلح وذويهم على متن نحو 40 حافلة..مشيرًا إلى أن الثلوج في الجرود أعاقت تجميع المسلحين غير الراغبين بالتسوية لترحيلهم كدفعة ثانية، الأمر الذي كان مقررًا أن يتم الأربعاء، وعددهم ما بين 80 إلى 100 مسلح، وهؤلاء يجمعون أنفسهم لترحليهم.   وأكد علاء إبراهيم، أن مياه عين الفيجة وصلت إلى منازل المواطنين في دمشق، بالتوازي مع متابعة ورشات الإصلاح لعملها في المنشأة وفي نبع عين حاروش، وأشار إلى أن غزارة ضخ المياه ستتحسن في الأيام المقبلة عند إتمام الإصلاحات في خطي بردى وحاروش. ولفت إلى أنه قبل ضخ المياه إلى منازل المواطنين أجريت عملية تحليل لها وتعقيم للخزانات الرئيسية و"شربنا منها"، موضحًا أن العمل مستمر ليلًا ونهارًا لإعادة المياه إلى وضعها الطبيعي كما كان سابقًا. وتم الأثنين رصد الانخفاض الملحوظ في منسوب مجرى نهر بردى ضمن العاصمة وذلك بسبب تحويل مياه نبع الفيجة لخزانات العاصمة الرئيسية منذ مساء الأحد.   وذكر وزير الموارد المائية نبيل الحسن، أن مياه عين الفيجة وصلت إلى دمشق، وأخذت عينات من أجل إجراء التحاليل المخبرية والجرثومية والفيزيوكيميائية التي انتهت الإثنين، ثم ضخت المياه بشكل تدريجي إلى الأهالي في دمشق". وجدد محافظ ريف دمشق تأكيده على أن الأهالي لعبوا دورًا كبيرًا في الضغط على المسلحين لإخراجهم من المنطقة. وتابع أن هؤلاء الأهالي ما زالوا في قراهم وبيوتهم، وأن كل من سوى وضعه سيبقى هناك أيضًا. وستتم عودة كل من نزح من الأهالي إلى قريته وبيته، لكنه أشار إلى أن هناك مناطق متضررة سيتم إعادة تأهيلها ومن ثم تتم عودة الأهالي، بعد أن حرق المسلحون جميع مقارهم.   وأفاد "الإعلام الحربي المركزي"، بأن من أبرز بنود الاتفاق، "وقف إطلاق النار في كامل منطقة قرى وادي بردى، ودخول الجيش السوري إلى بلدة عين الفيجة ورفع العلم السوري على منشأة النبع، ودخول ورشات الصيانة وإصلاح تجهيزات النبع تمهيدًا لإعادة ضح المياه إلى دمشق، ووضع أسماء لحوالي 1200 مسلح لتسوية أوضاعهم وإخراج الذين لا يرغبون بالتسوية بالحافلات باتجاه إدلب، وإعلان قرى وادي بردى منطقة آمنة وعودة الأهالي ممن نزحوا إليها" ويأتي هذا الاتفاق بعد معارك عنيفة بين الجيش والتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة دامت أكثر من شهر. واتهمت الحكومة التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة بقطع المياه عن مدينة دمشق بعد يومين من اندلاع المعارك.   وتقع عين الفيجة داخل منطقة وادي بردى التي تبعد نحو 15 كيلومتراً شمال غرب دمشق وتضم المصادر الرئيسية التي ترفد دمشق بالمياه المقطوعة منذ 22 كانون الأول بصورة تامة عن معظم أحياء العاصمة. وفي عملية المصالحات الجارية في العديد من المناطق، تم تسوية أوضاع 600 شخص من بينهم 280 مسلحًا سلموا أسلحتهم وأنفسهم للجهات المختصة في بلدة غباغب في ريف درعا الجنوبي.