الجيش السوري

تابع الجيش السوري عملياته العسكرية بريف إدلب الجنوبي الشرقي، مقتربا بشكل كبير من مدينة سراقب الاستراتيجية بعد سيطرته مساء أمس الاول على بلدات جديدة في محيطها. وأكدت وكالة الانباء السورية “سانا” أن وحدات “الفرقة 25 مهام خاصة” في الجيش السوري سيطرت على بلدتي “جوباس” و”سان” جنوب غرب مدينة سراقب، بريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة. وقال مصدر ميداني لـوكالة “سبوتنيك” الروسية، أن سيطرة الجيش السوري على البلدتين المطلتين على طرق إمداد “جبهة النصرة” من مدينة أريحا غربا، تعني تقليص المسافة التي تفصله عن مدينة “سراقب” إلى نحو 3 كم من الجهة الجنوبية الغربية، حيث باتت أحياء المدينة في مرمى نظر القوات المتقدمة. وتشير الاستراتيجية التي يعتمدها الجيش السوري في محيط سراقب إلى احتمال تكرار سيناريو معرة النعمان، وذلك عبر إطباق الحصار على المدينة سعيا منه لتقليص منعكسات الصبيب الناري على أحيائها.
من جانبها، أشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن القوات التركية قامت صباح أمس بإعادة تموضع في إدلب بشمال غرب سوريا دون إخطار روسيا. واعتبرت الوزارة أن هذا هو السبب الذي جعل القوات التركية تتعرض لإطلاق نار من جانب القوات السورية. ونقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية عن الوزارة أن القصف تسبب في إصابة العديد من القوات التركية. وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع التركية أمس مقتل 6 جنود أتراك وإصابة تسعة آخرين جراء قصف مكثف شنته القوات السورية على إدلب شمال غرب سوريا.
وطالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان روسيا بعدم عرقلة الرد التركي على القوات السورية. ونقلت وكالة “الأناضول” التركية عن أردوغان القول موجها الحديث للجانب الروسي :”لستم الطرف الذي نتعامل معه بل هو القوات السورية ونأمل ألا يتم وضع العراقيل أمامنا”. كما صرح حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، أن أنقرة ستعتبر قوات الجيش السوري “أهدافا” حول مواقع المراقبة التركية في إدلب شمال غرب سوريا.

 

قد يهمك ايضاً:

 

تركيا تعزز قواتها في الجنوب وداخل الأراضي السورية

 

إردوغان ينتقد واشنطن مع انطلاق دوريات شرق سورية