توافد آلاف اليمنيين من أنصار المعارضة الجنوبية المطالبة بالانفصال عن شمال اليمن، إلى مدينة عدن(كبرى مدن الجنوب) استعدادًا للاحتفال، الأحد، لمناسبة ذكرى ما يسمونه "يوم التصالح والتسامح".  وكانت فصائل الحراك الجنوبي في اليمن قد شرعت منذ 7 أعوام في الاحتفال لهذه المناسبة سعيًا منها لتناسي أحداث المجزرة الدامية التي شهدتها مدينة عدن في 13 كانون الثاني/يناير من العام 1986، والتي راح ضحيتها آنذاك، 10آلاف قتيل، على الأقل، في إطار الصراع على السلطة بين جناحي الحزب الاشتراكي، الذي كان يحكم جنوب اليمن. وفيما تسعى الفصائل الجنوبية المعارضة لاستغلال هذه المناسبة لمحاولة توحيد صفوفها لتبني موقف واحد بشأن المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل المرتقب في صنعاء، قالت مصادر محلية في مدينة عدن لـ"العرب اليوم" إن الآلاف من أنصار هذه الفصائل أخذوا يتوافدون إلى المدينة من مختلف مناطق الجنوب، مرددين شعارات تطالب بفك الارتباط عن شمال اليمن، ورافعين أعلام دولة الجنوب السابقة". وكان الرئيسان الأسبقان في جنوب اليمن قبل توحده مع الشمال، علي ناصر محمد،وعلي سالم البيض، قد التقيا أخيرًا في بيروت تاكيدًا للمصالحة بينهما، وتناسي أحداث "13يناير الدامية" التي كانا طرفيها الرئيسيين، كما التقى علي ناصر، الخميس، قادة جنوبيين في دولة الإمارات، وصدر عن اللقاء بيان مشترك أكد على ضرورة توحيد الصف الجنوبي وإفساح المجال للقيادات الجنوبية الشابة.