أكَّدت استشارية الطب النفسي، الدكتورة هبة العيسوي، أن بداية العام الثاني من حياة الطفل تعد أكثر استقلالية، ولها أهمية كبيرة، فالطفل يبدأ خلالها خطواته الأولى في تعلم المشي، والكلام.
وأشارت العيسوي، لـ"العرب اليوم" إلى أن الطفل يعبر عن حبه عن طريق الضحك، ويغضب، وعلى الأم أن تعرف تلميحاته، وعند الغضب من المفيد أن تضمه لتحتوي مشاعره، وتتحدث إليه في هدوء حتى يشعر بالطمأنينة بعد نوبة الانفعال.
وأوضحت أنه من الضروري أن يعمل الأب والأم على تشجيع الطفل على التعبير عن عواطفه المختلفة، من خلال لعبة التخيل، باستخدام عروسة أو دب، وإصدار أصوات مهدئة، أو مضحكة، حتى يدرك الطفل المشاعر المختلفة.
وقالت إن الطفل يشعر بالقلق الشديد حين تبتعد والدته عنه، ومن الضروري أن تلعب معه ألعاب الاختفاء، والمفاجأة، لمساعدته في معرفة أن الأشياء تذهب وتعود، حسب قولها.
ونوهت إلى أنه يجب تعزيز ثقة الطفل، من خلال تدبر أموره دون احتياجه طوال الوقت إلى الأم، أو أشخاص لمساعدته، فمن الخطأ أن يعتمد الطفل على أمه.
وأضافت أنه من معالم التطور الاجتماعي في حياة الطفل، في عامه الثاني، أن يتعلم اللعب مع أطفال آخرين، وأن يتعاطف مع حيوان أليف أو لعبة، وأن يأكل ويشرب دون حاجة إلى غطاء أو مصاصة، كما يتطور من استخدام كلمات مفردة إلى عبارات مكونة من كلمتين أو يرد بكلمات بسيطة على أسئلة الأب أو الأم، ويسمي الأشياء اليومية التي يستعملها.