مرض النقرس

أكد أخصائي جراحة العظام والمفاصل الدكتور ممتاز عابد أن مرض النقرس هو نتيجة زيادة "حمض اليوريك" بشكل كبير، منوهًا إلى أنه يطلق عليه مرض الملوك، وهو مرض منتشر بشكل كبير في جميع أنحاء العالم.

وأوضح عابد، في حديثه مع " فلسطين اليوم"،  أن سبب ارتفاع "حمض اليوريك" هو نتيجة الأكل الزائد للحوم وبعض الأسماك مثل "الرينجا" بالإضافة للفطر والبقوليات والزيوت ما يؤدي لخلل في وظائف الكبد، لافتًا إلى أن حمض اليوريك يتشكل بشكل بلورات حادة تتجمع في داخل المفصل أو في الأنسجة المحيطة بالمفصل، فتظهر أعراضه ألم وانتفاخ والتهاب يصاحبه احمرار وتنفخ في القدمين.

ولفت إلى أن الأشخاص الذي يكون معدل "حمض اليوريك" مرتفع في دمهم، هم أكثر عرضة للإصابة ، موضحًا إلى أن  مرض النقرس يعود لعدة عوامل، من بينها بعض العوامل التي تتعلق بنمط الحياة مثل أوروبا حيث ينتشر فيها المرض بسبب كثرة شرب الكحوليات، بالإضافة للذين  يعانون من ضغط الدم وارتفاع السكري وارتفاع الدهون في الدم وتصلب الشرايين، فهذه الامراض كلها كفيلة بأن تجعل الإنسان عرضة للإصابة بمرض النقرس.

وأضاف عابد أن تناول بعض الأدوية مثل الأسبرين الذي يأخذه مرضى ضغط الدم ،وبعض الأدوية التي تعطي للأشخاص الذين يزرعون أعضاء، يكونون أيضًا عرضة للإصابة بمرض داء الملوك.

وأشار إلى أن التاريخ العائلي والوراثي يعتبر سبب للإصابة، خصوصًا عند الرجال، وهم أكثر إصابة به من النساء، منوهًا إلى أنه يظهر لدى الرجال في سن مبكر أكثر من النساء، إذ يظهر قبل سن 40-50  عامًا،  بينما النساء يكن عرضة للمرض بعد سن 40 عامًا.

وعن مضاعفات مرض النقرس، شدد على أن الانسان المصاب به يكون عرضة  للإصابة بنوبات متكررة، ويؤثر على عمل الكلى لأنه يؤدي لتكوين حصى في الكليتين، ويسبب ألمًا شديدًا في المفاصل.

وبيّن عابد أن عملية التشخيص تعتمد على عنصرين أساسين، أولهما نتائج فحوصات السائل الزلالي الموجود في المفصل، والثاني هو نسبة حمض "اليوريك أسيد" او "حمض البوريك" في الدم.

أما عن طرق العلاج، فأوضح أنه "يرتكز تحديدًا على اتباع علاج يقرره الطبيب مع المريض، وفق الوضع الصحي له، فيعطى أدوية تعمل على تخفيض نسبة "حمض البوريك" في الدم، وأدوية اخرى تحسن من عملية إفراز "حمض البوريك" من الكليتين" .

ونصح عابد  بتناول الأغذية والوجبات التي تحتوي على نسب قليلة من "حمض البوريك"، وعدم الإكثار من تناول اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية ، داعيًا للإكثار من تناول منتجات الحليب قليلة الدسم، وضرورة الحفاظ على وزن صحي لأن تخفيض الوزن يؤدي إلى تخفيض نسبة "حمض البوريك" والابتعاد عن السمنة