الدار البيضاء ـ يسرى مصطفى
تألقت الشابة الطموحة، المتفائلة، المغربية أميمة أمسعدي في مهرجانات عديدة، وفازت بالجائزة الأولى في مهرجان الأغنية المغربية سنة2011، وبالجائزة الثالثة في مهرجان الأغنية العربية سنة 2012. شاركت في برنامج "the voice"، إلا أن الحظ لم يحالفها في الوصول إلى المراحل النهائية. "العرب اليوم" التقى أميمة لتطلع الجمهور المغربي على كواليس "the voice" وعلى جديدها الفني. من مغنية" كورال" في الصفوف الخلفية على المسرح إلى مغنية منفردة وسطه كيف ذلك؟ اشتغلت مع مغنين كبار في سهرات القناة الثانية، وفي مهرجان "موازين". تجربتي في "الكورال" مكنتني من معرفة كواليس المغني وأجوائها، فقلت لماذا لا أتغلب على خجلي، لكن كنت أؤجل القيام بهذه الخطوة إلى أن جاء برنامج "the voice "، وحفزني لأشتغل على نفسي أكثر، لأفرض وجودي في الساحة الفنية، إضافة إلى مساندة عائلتي، وأخي باعتباره عازفًا على آلة "الأورغ". تدرسين الحقوق والموسيقى كيف تستطيعين الموازاة بينهما؟ أدرس في السنة الخامسة "السولفيج"، والموشحات العربية، والعود. للأسف كان علي أن أنهي دراسة الحقوق هذا العام، لكن مشاركتي في "the voice"، حالت دون ذلك، وسأبذل قصارى جهدي لأحصل على الإجازة في الحقوق، وأتخرج من المعهد الموسيقي أيضًا، ورغم أنني أواجه صعوبة في التوفيق بينهما، إلا أنني لن أتكاسل في تحقيق ذلك، لأن الدراسة تعطي الفنان قيمة مضافة إلى جانب الاحتراف في الميدان الموسيقي. هل تتويجك في مهرجانات مغربية، وفوزك بجوائز عدة، كانا حافزًا لمشاركتك في "أحلى صوت"؟ لا قطعًا، مشكلة الإنتاج المغربي هي الدافع الرئيس وراء مشاركتي في "the voice"، لأن هناك غياب دعم الأغنية المغربية. طرقت أبواب وزارة الثقافة مرات عدة وما من مجيب، لكن رغم العقبات، التي واجهتني وستواجهني، سأتحداها لأصل إلى هدفي الأسمى، وأحقق ذاتي في سماء الفن. اشتركت في "أحلى صوت" بعد إقصائك من "آراب أيدول"، ما الفرق بين التجربتين؟ تجربتي في "آراب أيدول" كانت البداية، و"the Voice" كان محطة أساسية لمكتسبات إضافية تلقنتها. تعاملت بذكاء في اختيار أغنية "مرحلة الصوت"، إذ أديت نفس الأغنية "لسا فاكر"، التي أديتها في "آراب أيدول"، ليتذكرني الجمهور المغربي، والعربي، وبالفعل حصل ذلك، والكل انتبه للأمر. استطعت من خلال أدائك هذه الأغنية، أيضًا، إقناع عاصي الحلاني لتكوني الموهبة الثالثة عشرة بعد اكتمال عدد المشتركين الإثني عشر القانوني، كيف كان إحساسك؟ الحظ حالفني، لأنني كنت الموهبة التي اختارها عاصي، وقبل أن أدخل إلى المسرح لم أشعر بالخوف، رغم أن التصوير كان في رمضان. كنت أفكر في شيء واحد، الأغنية التي سأؤديها، وأقنع أحد المدربين بصوتي، إلا أنني بمجرد أن وقفت على المسرح بدأت أرتجف، وخفت ألا يختارني أحد، خصوصًا عندما بدأ العد التنازلي للأغنية، أحسست بخيبة أمل، وبمجرد أن ضغط عاصي على الزر أحسست بفرحة كبيرة لدرجة أنني صرخت. في "أحلى صوت" أديت أغنية "مستنياك" بمشاركة إيناس وياسمينة، وأجمعت لجنة التحكيم على تفوقك في أداء الأغنية، لكن عاصي اختار إيناس. هل كان هذا الاختيار منصفًا؟ لم يكن منصفًا بالنسبة إليّ، وشعرت بالظلم. الجميع قال إن هذا ظلم في حقي من خلال التعقيبات، التي وجهت لعاصي عبر صفحات "فيسبوك"، و"تويتر"، عن عدم اختياره لأميمة على الرغم من أنها تستحق. الأصوات المغربية تساهم في الرفع من نسبة مشاهدة البرامج الغنائية العربية، كما أنه من المستحيل ألا تجد مشاركين مغاربة فيها، والدليل أن صوتين مغربيين تأهلا إلى مرحلة النهائي، والمغربي مراد بوريكي هو من ربح اللقب. ماذا قدم "the voice" لأميمة أمسعدي؟ "The voice " قدم لي الكثير، خصوصًا محبة الناس، أضحى الكل يصافحني، ويأخذ صورة معي. أنا مليئة بالتفائل، ولن أستسلم رغم إقصائي. ولدي طموح في أن أتابع مسيرتي بعد البرنامج، وأستغل كل فرصة ستساعدني في مساري الفني شريطة ألا تعارض مبادئ وأخلاق أميمة، لأنه لو قدمت لي عروض مهما كانت مغرية وخيرتني بين مبادئي والفن أكيد لن أتردد في الانسحاب من الوسط الفني، لأن لا شيء يعلو قيمي ومبادئي. كيف كانت علاقتك بالمواهب، التي كانت منافسة لك، خصوصًا المغاربة؟ كان المشتركون يتخوفون من الأصوات المغربية لقوة أدائها لجميع الألوان الموسيقية، إلا أن علاقتنا بهم كانت جيدة، ونحن المغاربة كنا دائمًا نغني مقاطع مغربية، ونضحك، ونتعاون مع بعضنا بعضًا، وأوجه تحية كبيرة للمياء الزايدي، وأقول لها لديك صوت رائع، وتستحقين أن تصلي إلى النهائي. في نظرك ما الفريق الذي كان الأقوى من بين الأربعة؟ ولماذا؟ فريق كاظم، لأنه كان يملك أصواتًا قوية مثل كريس، ويسري محنوش، ونور، وأيضًا فريق صابر، لأنه يتوفر على أحسن صوت وهو سامر من مصر. ستصدرين ألبومًا باللون الخليجي يتضمن أغنيتين مغربيتين حدثينا عنه؟ ما زالت هناك مشاكل في الألبوم من ناحية اختيار كلمات الأغاني. انتهيت من تسجيل أغنية "سينغل" بعنوان "هذا هو الحب"، من ألحان رضوان دبري، وكلمات سمير المجاري، وتوزيع رشيد محمد علي. سأروج له في الإذاعات ومواقع التواصل الاجتماعي و"يوتيوب"، في الأيام القليلة المقبلة. ستحيين حفلات خاصة. هل ستقتصر على المغرب أم في دول أخرى؟ في بداية شهر شباط/ فبراير سأحيي حفلات خاصة في المغرب وخارجه. من من الفنانين المغاربة تتخذينه قدوة لك؟ ولماذا؟ الأستاذ الطيب العلج رحمه الله، الذي أعطى الكثير للتراث والزجل المغربيين، ومحمود الإدريسي، ونعيمة سميح، وحياة الإدريسي. الأذن الطربية لأميمة لمن تفضل أن تستمع؟ أم كلثوم، ووردة الجزائرية. هل من كلمة للجمهور المغربي؟ أطلب من الجمهور المغربي أن يدعمنا معنويًا، وألا يتذمر حين نُقصى، يجب أن يؤمن بالمواهب المغربية، ويدعمها بالتصويت حين تشارك في البرامج الغنائية.