القاهرة - سهير محمد
أكدت الفنانة سيمون أنها كانت تبحث عن شخصية تقدم من خلالها نموذجًا إيجابيًا للمرأة المصرية التي تعيش في الحارة الشعبية، موضحة أن معظم الأعمال التي تقدم عن سكان هذه المناطق لا تتناولهم بصدق وتكون أقرب لتشويههم لذلك كانت تبحث عن نموذج مغاير ترد لهم اعتبارهم من خلاله.وأوضحت سيمون في مقابلة مع "العرب اليوم" أنها لا تتابع الدراما الرمضانية، مطالبة الجمهور باستغلال رمضان في العبادة والتقرب إلى الله وتأجيل مشاهدة المسلسلات إلى ما بعد رمضان بما فيها مسلسلها، مشيرة إلى أنَّ كل المسلسلات ستعاد بعد رمضان.
وأعربت عن استعدادها للشخصية وعودتها للغناء والتمثيل، لذلك أبهرتها شخصية "صباح" التي جسدتها في مسلسل "بين السرايات" عندما قرأت السيناريو الخاص به، منوهة بأنه نموذج إيجابي للمرأة المصرية "بجدعنتها" وتحملها للمسؤولية وإصرارها على تربية ابنها حتى يكون إنسانًا ناجحًا ومتعلمًا ولا يتعرض لقسوة الظروف التي تعرضت لها.
وأشارت إلى أنَّ بطلة المسلسل "صباح" اختارت مهنة "السايس" في أحد جراجات المنطقة المحيطة في جامعة القاهرة، موضحة أنه "عمل ذكوري إلى حد ما وقليل ما نجد في مجتمعنا سيدات تمتهن هذه المهنة الشاقة وتقف وسط الغيلان الذين يرون فيها مطمع كأنثى وترفض استغلال جمالها".
وبيَّنت سيمون أنَّ العمل "يرصد عالم مملكة الورق في منطقة بين السرايات ومافيا الطباعة من خلال حياة أهل المنطقة وسيكون التركيز أكثر على النماذج الإيجابية الموجودة فى الحواري المحيطة في جامعة القاهرة وأنا سعيدة بهذا العمل لأنه يقدم نموذج إيجابي للحارة المصرية على عكس الصورة التي انتشرت عن هذه المناطق والتي يظهر أهلها على أنهم بلطجية وتجار مواد مخدرة".
واستطردت:" أهل المناطق الشعبية من أطيب الناس وأجدعهم وتضم فئات متنوعة ما بين موظفين ومدرسين وفي رأيي أن الفن ليس مهمته فقط نقل الواقع بقسوة، فهناك مقولة لا أنساها للمخرج هنري بركات أنه لا يهم أن نقدم الواقع بكل قسوته لكن المهم أن نقدم أملًا للناس في بكرة".
وتطرقت في حديثها إلى غنائها داخل أحداث المسلسل أوضحت أنها من الشخصيات التي ترفض إقحام الأغاني داخل الأعمال الفنية لمجرد استغلال وجود مطربة كأحد أبطال العمل، مشددة على أنها اتفقت مع مخرج مسلسلها سامح عبدالعزيز على أنها ستغني ثلاثة أغاني فلكلورية تراثية في الأفراح والمناسبات وأعياد الميلاد وغيرها حيث يتم إعادة توزيعها بشكل جديد.
وتحدثت عن شخصية "السايس" التي تمثلها بأنها "امرأة تعليمها متوسط ظروفها المادية صعبة متحملة مسؤولية ابنها وبالتالي ليس لديها وقت تهتم بمظهرها وتذهب للكوافير ومعظم لبسها بنطلون وقميص وشعرها أسود" ، مضيفة أنَّ نموذجين من السيدات اللاتي تعملن في هذا المجال أحدهما في منطقة وسط البلد والأخرى في الزمالك "وأخذت منهما تفاصيل الشغلانة وطريقة المنادية على السيارات والركنة كذلك طريقة الكلام".
وأشارت سيمون إلى أنها قامت بتصوير عدد كبير من المشاهد الخارجية في كراجات محيطة بالجامعة حتى تكون هناك مصداقية في العمل، نافية أن تكون تعرضت هي وفريق العمل لأي مضايقات من أهل المنطقة الذين استقبلوها بترحاب شديد.
ونوهت إلى أنها فور انتهائها من تصوير المسلسل بدأت التحضير لألبومها الجديد حيث انتهت من تسجيل أربع أغنيات وستقوم خلال الأيام المقبلة بتصوير كليب "اسهر بقا لوحدك" وسيتم طرحه في عيد الأضحى.
وعبَّرت سيمون عن سعادتها بالغناء للمرة الأولى للأطفال من خلال ظهورها كضيفة شرف في فيلم "فزاع"، متمنية تكرار التجربة خلال الفترة المقبلة حيث تلقت ردود فعل واسعة وحاولت من خلال الأغنية استخدام لغة بسيطة وسهلة للأطفال وموسيقى "رتمها معقول يجذب انتباههم".