القاهرة - إسلام خيري
كشفت الفنانة عبير صبري أنها كانت غائبة عن دراما رمضان لمدة 3 أعوام إذ كان آخر مشاركتها خلال موسم السباق الرمضاني في العام 2014 من خلال مسلسل "كلام على ورق" مع هيفاء وهبي، ومسلسل "السيدة الأولى" مع غادة عبدالرازق، وأرجعت السبب في ذلك إلى القدر والنصيب إذ كان كل من مسلسل "أسرار" ومسلسل" الطوفان" من المقرر عرضهما في رمضان لكن تم عرضهما في اللحظات الأخيرة خارج السباق الرمضاني وحققا نجاحا باهرا هذا إلى جانب انشغالها طيلة هذه الفترة بتقديم العديد من المسلسلات الدرامية خارج السباق الرمضاني إذ قدمت كلا من مسلسل "ألوان الطيف" ومسلسل "ستات قادرة" و"جراب حواء" و"السرايا" و"كابتن أنوش" و"الأب الروحي 2" و"بيت السلايف" وكذلك فيلم "اللي اختشوا ماتوا"، مؤكدة على أن مشاركتها في أعمال درامية على مدار العام منعها من المشاركة في دراما رمضان إذ لم يكن لديها متسع من الوقت لمشاركة في أي أعمال درامية لرمضان طلية هذه الأعوام.
وأعلنت عبير، خلال حديث خاص لها إلى "العرب اليوم"، أنه لا بد من خلق مواسم درامية عديدة على مدار العام ولا يتم تكدس عدد كبير من المسلسل في موسم واحد كالموسم الرمضاني لأن هذا الأمر يضر بالعديد من المسلسلات ويعرضها للظلم رغم جودتها، وبخاصة أن أكثر المشاهدين لن يستطيعوا متابعة أكثر من 4 أو 5 مسلسلات في رمضان، فضلا عن أنه لا بد من وجود عدالة في توزيع الأعمال الدرامية على مدار العام وجعل المشاهد يرتبط بها مثلما كان يحدث سابقا، وهذا الأمر هو السبب الذي ساعد في انتشار المسلسلات التركية أو الهندية أو غيرها لوجودها على مدار العام، وارتباط المشاهد بها مما أسهم وساعد في انتشارها ونجاحها، مؤكدة أنها دائما ما تشجع على ضرورة خلق مواسم درامية على مدار العام.
وتحدثت عن انتشار ظاهر الشللية سواء في العديد من المسلسلات الدرامية سواء بين الفنانين والمؤلف والمخرج وشركة الإنتاج، وأوضحت أنه بالفعل أصبح يوجد إلى حد ما الشللية في الوسط الفني، وهذا الأمر من الممكن أن يكون مفيدا لكن بحد أقصى عمل أو اثنين لكن أكثر من ذلك يصيب المشاهد بالملل وبخاصة أن الفنان لا بد دائما أن يكون حريصا على التجديد والتنوع ما بين الكتاب والمخرجين وشركات الإنتاج، وذلك لكي يرى نفسه بعيون مختلفة يطل من خلالها على الجمهور لتقديم أشكال وأنماط وشخصيات مختلف، وعن غيابها عن السينما منذ تقديمها فيلم "اللي اختشوا ماتوا" عام 2016 أفادت عبير بأن الفكرة تكمن في عددت أسباب منها أن كل منتج أصبحت له مجموعة من النجوم والمخرجين والمؤلفين الدائم العمل معهم، ونادرا ما يخرج عنهم وهي نفس فكرة الشللية الموجودة في الدراما، هذا إلى جانب أن عدد الأفلام التي يتم إنتاجها على مدار العام قليل جدا، وكل هذه العوامل تقلل فرصة المشاركة في عمل سينمائي مميز وجيد بالنسبة إليها وبخاصة ان الفكرة تمكن في تقديم عمل سينمائي يليق بها وليس الوجود السينمائي فقط، وهذا الأمر يتطلب مجهودا كبيرا وبخاصة في ظل عدد الأفلام القليلة وانتقاء المناسب والأفضل منها يحتاج إلى وقت طويل وهذه العوامل تقلل فرصة المشاركة في السينما خلال الفترة الحالية.
واختتمت عبير حديثها عن ما يشاع عن فكرة الاعتزال قائلة إنها "مستغربة جدا من انتشار مثل هذه الإشاعات بعد زواجها"، موضّحة أن زوجها متفاهم للغاية ويقدر ويحترم شغلها جدا ودائما ما يعمل على دعمها وتشجيعها على تقديم الأفضل، مؤكدة أنها لن تعتزل الفن نهائيا.