الفنان اللبناني عاصي الحلاني

قال عاصي الحلاني إن دور والدته في حياته كان كبيرا، فقد كانت حاضنة له ولأشقائه في أحلك الظروف التي مرت بها لبنان في وقت الحرب، وكان الوالد في العمل وكانت بمثابة الأب والأم وكلمتها مسموعة.وأكد الحلاني في مقابلة متلفزة ببرنامج "هذا أنا" الذي يعرض عبر "قناة أبوظبي"، أنه لا يستطيع وصفها لأحد، مبينا: "الأم لا تُساوى بشيء"، وأوضح أنه برحيلها سجل قصيدة "عمرك شفت شي باب عم يبكي"، وأدى هذه القصيدة إهداء لوالدته.

وأضاف عاصي الحلاني أنه وأشقاءه تربوا بعائلة كان هو فيها الأصغر، ولكنه اليوم أصبح بالنسبة لهم الأكبر، مبينا أنهم عائلة متكاتفة حتى قبل شهرته، ونوه أنها جعلته مهتما أكثر وخائفا بشكل أكبر على أخواته وعائلته.وأوضح أنه عندما بدأ في الغناء كان يغني ويسمعون له، إلا أن أمر نجوميته لم تكن واردة ومستبعدة جدا لديهم، موضحا أنه عندما قدم ببرنامج المواهب "ستوديو الفن" لم يصطحب أحدا من عائلته، وكان صديق له فقط هو من كان يذهب معه لأنه آمن بموهبته.

وأوضح أن المبادرات بشأن الفن كانت فردية، موضحا أن والده عندما رآه يغني أهداه عودا ولكنه لم يؤمن في يوم من الأيام أنه سيصير نجما ويعرفه الجمهور، موضحا أن والده ووالدته لم يحضرا له سوى حفلتين فقط.وأكد الحلاني أن حياته كانت فردية، وأشقاؤه دخلوا حياته عندما دخل الوسط الفني وأصبحوا مهتمين، إلا أن شقيقه الأكبر لم يكن لديه أي موهبة في الفن، وأوضح أن شقيقه الراحل كان يمتلك صوتا جيدا ولكنه لم يحترف المهنة إطلاقا.

وأضاف أنه بعد كل السنوات التي امتلك فيها الخبرة، لا يستطيع أن يحدد الأغنية الناجحة من الفاشلة، إلا أنه يستطيع أن يحدد الأغنية الجيدة من الرديئة.

وصرح عاصي قائلا: "أنا كأب أريد أن أغير تساهله مع أبنائه"، موضحا أن زوجته دائما ما تطلب منه أن يكون قاسيا مع أبنائه في خروجهم لقضاء احتياجاتهم ودائما ما تحمسه تجاه ابنه "الوليد".

في بداية حياته الفنية قدم عاصي اللون العراقي، وأطلق أغنية يا ناكر المعروف عام 1994 من ألحانه، إلى جانب العديد من ألوان الغناء الفلكلورية، منوها إلى أنه تربى في بيت يحب هذا اللون.

وأضاف أنه علم فيما بعد أن أصله من العراق وعائلة بيت الحلاني من "الحلة" بالأساس، وانتقلت العائلة إلى لبنان وأصبح اللقب للعائلة، مبينا أن الجينات دائما ما تلعب دورا في غنائه باللهجة العراقية.

وأشار إلى أن اللون العراقي غني جدا بالشعر والموسيقى، موضحا أنه يرى أن هناك الكثير من الأعمال التي تم تقديمها في لبنان أو المنطقة العربية جاءت أصولها من العراق.

وأوضح أنه لا يعنى به "الباباراتزي" لأن حياته الشخصية معروفة للجميع، مردفا: "ما بيهمني يتبعوني لأنني حدا ما عنده أسرار في حياته، والحديث عنهم لن يقدم أو يؤخر".

وأكد أنه كان بينه وبين الراحل سيمون أسمر مودة دائمة، غير أنه في مرحلة ما كان بمكتبه وقرر أن يكون لوحده، موضحا أنه نصحه بأن يبتعد عن الغرور، وأشار إلى أنه أراد شراء سيارة عام 1992 وقال له سيمون اشتري ما يجعلك قريبا من الناس ولا يبعدك عنهم أو يرونك في منطقة معينة، وهذا كان لديه حق فيه.

وأشار إلى أن الفنانة فيروز لها مسيرة طويلة، وعندما تأتي سيرتها لا يستطيع حصرها في أغنية أو اثنين، موضحا أنها والفنانة صباح ووديع الصافي المدرسة اللبنانية.

وواصل عاصي الحلاني حديثه عن ما وصل إليه حال الفن في الفترة الحالية، مشيرا إلى أننا في الـ 15 سنة الماضية فقدنا بالأغاني المواضيع أي "الشعر".

وأوضح "الحلاني" أن الأغنية في البداية كان فيها مضمون وعمق، مبينا: "صار الشباب يفوتوا على الكلمة المبتذلة والسهلة وهذا خطأ، فمهما تطورنا بالموسيقى لابد أن يكون هناك محافظة على الكلمة".

وألمح عاصي الحلاني إلى أزمة نقابة الموسيقيين في مصر مع مطربي المهرجانات قائلا: "بعض النقابات في بعض البلاد العربية حاليا توقف مطربين بسبب عدم تنقيتهم للكلمات".

وأردف في نصيحة منه للمطربين الشباب: "اهتموا بالكلمة ثم الكلمة ثم اللحن فالأغنية، مثل بوكيه الورد لابد لها من 5 عناصر متكاملة الصوت والأداء والكلمة والموسيقى واللحن".


قد يهمك أيضا:

أول تغريدة للحلاني بعد نجاته من الموت بأعجوبة