القاهرة - العرب اليوم
خطف الفنان المصري إدوارد الأضواء بشدة خلال موسم دراما رمضان المنصرم، بعدما قرر تغيير جلده هذا العام بشكل تام، والابتعاد عن تقديم الأدوار الكوميدية، وخاصة شخصية «صديق البطل»، واتجه لتقديم الأدوار الجادة في 3 مسلسلات رمضانية دفعة واحدة، وهو ما اعتبره الفنان المصري «مرحلة مختلفة وإيجابية في مسيرته الفنية».
وكشف إدوارد عن أسباب قراره بالابتعاد عن الكوميديا، إضافة إلى أسباب قراره بعدم تقديم أي برامج مقالب أخرى في حياته، مع الكشف عن تفاصيل أصعب دور قدمه في موسم رمضان، موضحًا أنه أراد إظهار موهبته كممثل بعيداً عن الكوميديا التي ظل يلعبها سنين طويلة، فضلاً عن أن الكوميديا تغيرت كلياً خلال الفترة الأخيرة، ولا يعتبر أنها كوميديا من أساسه، وأصبحت تعاني من انحدار كبير وتحولت لمجرد إفيهات واسكتشات، ولم تعد الكوميديا كما كانت في السابق، ولذلك قرر تغيير "جلده" وتقديم أدواراً جادة تظهر موهبته بشكل مختلف وانتقل بها لمرحلة جديدة من حياته مثل «ولد الغلابة» مع أحمد السقا، و«علامة استفهام» مع محمد رجب، و«حكايتي» مع ياسمين صبري، مؤكدًا أنه ابتعد عن الكوميديا لأنها فن راقٍ بالنسبة له، ويجب عندما يقدمها أن يشعر بأنه يحترم عقلية المشاهد.
وقال "إدوارد": "أعتبر نفسي محظوظاً هذا العام لأن المنتجين تنبهوا أكثر لموهبتي وبدأوا يشعرون أن لدي موهبة مختلفة لم تقدم حتى الآن، وبصراحة السنين الماضية كلياً عانيت من حصر المنتجين لي في خانة محددة وقالب بعينه إلى أن جاءت لي الفرصة المناسبة هذا الموسم لأغير جلدي كلياً"
وعن ظهوره في 3 أدوار جادة دفعة واحدة وعما إذا كان أمر مخطط أم صدفقة، أكد "إدوارد" قائلًا: "هي صدفة بالفعل، ولكن أنا لدي توصيف آخر، فهذه المرحلة من حياتي أعتبرها مرحلة انتقالية، فكل مسلسل دوري مختلف فيه عن الآخر، فـ«حكايتي» قدمت فيه دور عم ياسمين صبري، الذي يسعى بشكل أو بآخر للهيمنة على الأموال، وفي «ولد الغلابة» جسدت دور شقيق أحمد السقا، الذي يتسم بالطمع واستئثار الشيء لنفسه، وفي «علامة استفهام» جسدت دور طبيب نفسي"، موضحًا أنه عندما عُرضته عليه الأدوار الثلاثة، شعر بشغف كبير لتجسيدهم لأنها مختلفة تمامًا، معتبرًا ذلك تحديًا يجب أن يربحه.
اقرأ أيضا:
إدوارد يُؤكّد على أنّه يُقدِّم دورًا صعيديًّا في "ولد الغلابة"
وأكد "إدوارد" عن أصعب الأدوار الجادة التي قدمها في الموسم الرمضاني، قائلًأ: "بالتأكيد دوري الصعيدي في «ولد الغلابة» لأسباب كثيرة... أولها أنني أول مرة أجسد دور شخص صعيدي أصلاً، ثانياً أن اللهجة الصعيدية صعبة جداً، وتحتاج إلى تركيز، فما بالك لو كانت هذه الشخصية معقدة ومركبة في الوقت ذاته، ولكن ساعدنا على تجاوز صعوباتها وجود مصحح اللهجة عبد النبي الهواري، كما أن شخصية «صديق» التي قدمتها شهدت تطورات كبيرة على مدار حلقات المسلسل، بالإضافة إلى أن محمد سامي مخرج له وزنه وهو يدقق في التفاصيل بشكل كبير، وأخيراً، ليس من السهل الوقوف أمام نجم كبير بحجم أحمد السقا، وخصوصاً أن له حضورا طاغيا ورهيبا على الشاشة، وبالتأكيد كلها عوامل تتسبب في الضغط على الممثل"، وتابع: "وقد صورنا المسلسل في قرى نائية في الصعيد لأن المخرج محمد سامي، كان يريد أن يخرج المسلسل طبيعياً وبعيداً عن أجواء مواقع التصوير المبنية، وهذه القرى ظللنا نتنقل بينها لمدة شهر تقريباً".
> وكيف ترى موسم دراما رمضان خصوصاً أنك من الفنانين الذين طالما ركزوا أكثر مع السينما وابتعدوا عن الدراما؟
ولفت" إدوارد" أنه لا أحد يستطيع إنكار أن الدراما أصبحت أساسية في حياتنا، حتى إن كل ممثلي السينما تقريباً اتجهوا للدراما منذ عدة أعوام، وأن أصبحت تعاني وخصوصاً قطاع الكوميديا، عكس سنين طويلة مضت، قائلًا: "أذكر أنني كنت أقدم 10 أفلام في العام الواحد، أما الآن فتجدين أن عدد الأفلام السينمائية انخفض جداً".
ورد إدوارد على التساؤلات حول حصر أدواره الفنية في خانة "صديق البطل" قائلًا: "قدمت ما يزيد على 30 فيلماً، كلها كنت صديقاً للبطل، والجمهور لم يشبهني فقط بعبد المنعم إبراهيم، ولكن أيضاً بـ«عبد السلام النابلسي»، ولكن دعيني أكون صريحاً معك، في هذه الفترة من حياتي لن تجدي أي فنان جسد شخصية صديق البطل غيري، بهذا الحجم، لأني كنت متميزا فيها جداً، وفي النهاية أنا أعتبرها مجرد مرحلة من حياتي الفنية وانتهت".
وأكد "إدوارد" عن تغييره "لونه الفني"، قائلًا: "الحمد لله أنني لدي ميزة الاختيار، وبصراحة أنا أعتبر نفسي محظوظاً للغاية في هذه النقطة تحديداً، لأنه ليس للجميع حرية الاختيار في تغيير أنفسهم في الوقت الذي يريدونه، ولكن أزعم أن التوقيت مهم في هذا الاختيار وعلى الفنان أن يتمتع ببصيرة وقدرة على رؤية الظروف والسوق من حوله كي يستطيع أخذ خطوة مختلفة في حياته وعمله".
> ألم تفكر في تقديم البطولة المطلقة؟
وأكد "إدوارد" أنه لم يفكر في تقديم البطولة المطلقة، حيث أن الفنان الحقيقي في وجهة نظره هو من يستطيع أن يكون بطلًا في الدور الذي يقدمه، قائلًا: "هذا ما فعلته أنا، فمستحيل شخص ينسى أدواري التي قدمتها أو الإفيهات التي قلتها في أفلام بعينها، فقد قدمت أدواراً تعيش مع الزمن، وفخور بها جداً، فضلاً عن أنه من المستحيل أن نجد فناناً قدم أدواراً ثانية، وليس مشهوراً أو معروفاً، وهذا هو النجاح الحقيقي بالنسبة لي".
وأوضح الفنان المصري أن نجاحه في الأدوار الجادة التي قدمها هذا العامل، سيجعله يغير من حسابته الفنية خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا أن كل مرحلة في حياة الإنسان عليه أن يأخذ وقتا في التفكير فيها وإعادة الحسابات، وأنه اتخذ قرارًا بأن تكون أدواره المقبلة مساحتها أكبر وستكون في الإطار الجاد نفسه أيضًا.
وكشف "إدوارد" عن وجهة نظره لرامج المقالب قائلًا: "آخر برنامج مقالب قدمته كان اسمه «أوعى يجيلك إدوارد» ونفذته في الشارع، وكان مرهقاً للغاية، ولكن أنا أعتقد أن برامج المقالب مثل (الكاميرا الخفية) وغيرها، يجب أن يتم تنفيذها مع الناس العادية في الشارع، مثلما كان يفعل إبراهيم نصر، فبالنسبة لي هذا هو المفهوم الحقيقي لبرامج المقالب، ورغم ذلك فأنا لن أقدم نوعية برامج المقالب مرة أخرى أبدا لأنها مرهقة جداً في عملها، فضلاً عن أنها فقدت زهوتها ورونقها لدى الجمهور"، موضحًا أن الجميع حفظ مثل هذه البرامج واعتاد عليها بل وملوا منها أيضًا، و"دمها بقى تقيل".
وتوقع إدوارد، استمرار "برامج المقالب" قائلًا:"تحقق نجاحات، ولكن هذا النجاح نابع من منطق التعود عليها وليس لأنها أفضل أو أحسن، فرامز جلال، الناس يشاهدونه ليس من أجل تفاصيل المقلب أو من أجل الفنانين الذين يحضرهم في برنامجه، ولكن من أجل تعليقاته نفسها التي يعلقها على الفنان أو الإعلامي الذي يستضيفه، بجانب أسلوبه في التقديم، والتعامل مع الفكرة، وهذه هي ميزة رامز الوحيدة التي يتميز بها بل ويتفرد بها".
وأوضح "إدوارد" فيما يتعلق بتعليقات النجم المصري رامز جلاله، من خلال برنامجه "رامز في الشلال" قائلًا: "غير متفق معها طبعاً، لأنه ليس من الجيد أن أحضر إنسانا للاستهزاء به والتقليل من شأنه عبر ملبسه ووزنه وشكله".
قد يهمك أيضا: