اعتبر المطرب الجزائري السوفي محمد محبوب أنَّ نجاح بعض عمالقة الغناء الصحراوي في المهرجانات الدوليّة، أمثال الفنان الكبير عبد الله المناعي، ساهم في تحقيق المكانة الرفيعة للأغنية السوفية عربيًا، مشيرًا إلى أنَّ المناعي قدّم إضافة للأغنية الجزائرية عبر غنائه مع المطربة الكبيرة هيام يونس، والتي تعتبر سفيرة الغناء السوفي المحلي، لأنها روجت لأغنية "يا بنت العرجون" في حفلات أقيمت في مصر، وباريس، وكذلك المغرب العربي.
وكشف المطرب السوفي محمد محبوب، في حديث إلى "العرب اليوم"، عن قرب إطلاق ألبومه الجديد، تحت عنوان "برازيليا"، وهي أغنية رياضية لدعم ومساندة المنتخب الوطني خلال مبارياته في كأس العالم، مطلع حزيران/يونيو المقبل، في البرازيل، لافتًا إلى أنَّ "الأغنية ستبث عبر كل القنوات التلفزيونية الجزائرية والعربية قريبًا"
وأوضح أنه "في صدد وضع اللمسات الفنية الأخيرة لهذا العمل الفني الجديد، الذي قرّر طرحه لدعم الأخضر، في مبارياته المقرّرة في كأس العالم بالبرازيل"، مشيرًا إلى أنَّ "هذا العمل تمّ تصويره على شكل فيديو كليب، في ملعب وادي سوف، وكذا بعض مناطق الوطن، وهو من كلمات الكاتب أبو هناء، وتلحين محمد فؤاد ومان".
وبيّن محبوب أنّه "للمرة الأولى، وفي سابقة هي الأولى من نوعها، قام باستخدام (الفنك) خلال تصويره لهذا العمل الفني، حيث يظهر وهو يسدّد هدفًا نحو المرمى، في إشارة منه إلى أنّ الخضر كالأفناك، يسجلون الأهداف في مرمى خصومهم، بكل جدارة واستحقاق، فضلاً عن راية العلم الوطني الأكبر، والتي يقدر طولها بـ170 متر".
وأشار إلى أنَّ "هذه الأغنية ليست تجارية، وإنما هي مبادرة من شخصه، بغية دعم ومساندة المنتخب الوطني خلال مبارياته"، موضحًا أنّه "يسعى من خلال الأغنية إلى إبراز إنجازات الخضر خلال الفترة الأخيرة".
وبيّن الفنان محبوب، خريج مدرسة ألحان وشباب، أنَّ "البيئة الصحراوية، وجمالية الواحات، خلقت لديه رغبة في العمل على التنويع في مختلف الألوان الغنائية في الجزائر، بعد محاولة الفنانين المحليين مزج الأصالة والمعاصرة، وذلك كان للتعريف بالسياحة المحلية، على غرار تعزيز الأهداف الفنية والوطنية والثقافية"، مشيرًا إلى أنَّ "خبرته الفنية ساعدته على اقتحام الغناء النايلي، والفلكلور، والأغاني الشعبية في الطابع الصحراوي".
وفي ختام حديثه إلى "العرب اليوم"، أكّد محبوب أنَّ ألبومه الأخير، الذي خصّصه للمديح النبوي حقّق نجاحًا كبيرًا في سوق الأغنية الجزائرية.