عروب صبح

أكدت الإعلامية الأردنية عروب صبح أهمية قنوات التواصل الاجتماعي، في إيصال الأفكار الإيجابية للأطفال, وهي صاحبة برنامج "وقت الفرح"، الذي تم بثه عبر شاشة التلفزيون الأردني الرسمي، منذ عام 1993، وحتى 2003، وتخلل هذه الفترة انتقال بث البرنامج الى قناة "art"، لمدة خمس سنوات, واشتمل البرنامج على العديد من الفقرات التعليمية الترفيهية، في إطار معرفي للأطفال.

وأوضحت "صبح"، في مقابلة مع "العرب اليوم"، أن قناة "الفرح"، التي تعرض عبر موقع "يوتيوب"، بدعم من مؤسسة عبد الحميد شومان، شوهدت من قبل مليوني شخص، وفيها نحو 16 ألف مشترك, مضيفة بالقول: "إن فكرة إنشاء القناة جاءت من متابعتنا لصغارنا، وهم يقضون أوقاتًا طويلة على أجهزتهم اللوحية، وعلى شاشات الحاسوب، في اللعب و البحث و المشاهدة, وأيضا من ملاحظتنا للفقر الواضح في المادة المفيدة، التي يتعرض لها صغارنا، وضعف المحتوى العربي على الإنترنت بشكل عام، والموجه للاطفال بشكل خاص".

أما البرامج علىى قناة "الفرح"، فأكدت "صبح" أنها متنوعة، ومنها "كتاب المعرفة"، وهو برنامج الهدف منه تشجيع الصغار على القراءة و المعرفة، ويقدم معلومات طريفة وغريبة، و تدعوا للدهشة حتى للكبار، كما يتم العمل على مجموعة من الأغاني، وبرامج أخرى، مثل "قصتي"، الذي سيعرض بشكل تسجيلي، ليحكي قصة طفل أو طفلة، لديهم مهارات وإنجازات، فنيًا ورياضيًا وعلميًا، لتحفيز الصغار المشاهدين على التفكير في تحقيق إنجازاتهم الخاصة، التي ستأخذهم إلى مستقبل مبدع ومتميز.

وعن أبرز التحديات، أشارت "صبح" إلى أنها متعددة، لكنها تنظر إليها بإيجابية، ومنها أن "يوتيوب" وسيلة مختلفة تمامًا عن التلفزيون، الذي تعتبر نفسها خبيرة فيه، كما أن الجمهور الجديد الذي تتوجه إليه، من الأطفال العرب في كل مكان، يشكل تحديًا لأن القناة ننافس ثقافة استهلاكية قوية، تبث من خلال كل وسائل الإعلام التقليدية، والجديدة.  وأضافت: "بالطبع إن متطلبات وتطلعات وذوق الجيل الجديد يختلف تمامًا عن الأجيال التي عملت معها من قبل، فالتحدي يكمن في أن نقدم لهم ما هو مفيد وممتع، بلغتهم العربية، التي لم يعودوا على صلة قوية بها، في وقت تنتج فيه مؤسسات كبيرة موادًا أجنبية بموارد ضخمة، وتبثها عبر كل الوسائل".