الدار البيضاء ـ جميلة عمر
نوه الوزير الفرنسي للزراعة والتغذية، ستيفان ترافيرت، عقب الافتتاح الرسمي للمعرض الدولي للزراعة المنعقد في مدينة مكناس، بالعلاقات الوثيقة التي تجمع بين المغرب وفرنسا، معربًا عن رغبة بلاده في تعميق التعاون مع المملكة في المجال الزراعي، مؤكدًا أن البلدن يقيمان منذ عدة أعوام علاقات تعاون عميقة في عدة مجالات، خصوصًا في مجال التكوين والتعليم، اللذان يعتبران من الروافع المهمة للتنمية.
وأوضح ترافيرت، في مقابلة خاصة لـ"العرب اليوم"، أن من مصلحة المغرب وفرنسا توطيد علاقتهما أكثر في هذه المجالات، تحضيرًا لرهانات المستقبل، وتكوين شباب الغد وإرساء سياسة للأغذية الزراعية ذات جودة تحترم البيئة والأشخاص، وتمكن من المساهمة في تنمية نماذج اقتصادية مستدامة.
وبخصوص العلاقة في المجال الزراعي، أكد ترافيرت أن البلدين تربطهما علاقة قوية ومتينة من خلال تعاونهما في هذا المجال، وبالتالي تستخدم هذه الصداقة حتى يتمكن البلدين من البناء أكثر من أجل المستقبل وأن تصبح الزراعة رائدة في اقتصادهما، مبينًا أنهما يتشاركان في العديد من المشاريع وخاصة الطموح الواعد في القطاع الزراعي، معربًا عن استعداد فرنسا لبذل كافة المجهودات الممكنة لضمان تثمين هذه العلاقة التعاونية.
وفيما يتعلق بمشاركة فرنسا في الدورة 13 لمعرض الزراعة، أجاب الوزير الفرنسي، أن باريس وككل عام تشارك في هذا الحدث الكبير، كما أن بلاده تعي كل الوعي وبشكل جيد أنه بات من الضروري استباق حاجيات العالم المستقبلية على المستوى الزراعي، وبالنسبة للشباب والزراعة، أكد أنه على أفريقيا الاهتمام بالشباب لأن أغلبية الفلاحين الحاليين مقبلون على التقاعد، ونحن محتاجون إلى الشباب الراغب في الاستثمار في الزراعة؛ ما يجعلنا أمام راهنية العمل من أجل الجيل الجديد وتذليل التحديات أمامه.