الدارالبيضاء ـ أسماء عمري
أكد الأمين العام للفيدرالية الدمقراطية للعمل في حديث مع "العرب اليوم" أن النقابات الثلاث " الكونفدرالية الديمقراطية للعمل والاتحاد المغربي للعمل والفيدرالية الديمقراطية للعمل" أمهلت الحكومة قرابة الأسبوعين للرد على مطالبها المستعجلة أي قبل بداية شهر أيار/مايو المقبل، لـتحديد ما إذا كان عيد العمل هذا العام سيشهد طابعا احتفاليا بنتائج الحوار أو طابعا احتجاجيا.
وبخصوص ما دار بين المركزيات النقابية والحكومة خلال اللقاء الأخير بينهم لاستئناف الحوار الاجتماعي قال العزوزي إن النقابات ذكرت في ملفها المطلبي وحددت أولوياتها واقترحت أن يكون لقاء ثانيا أو سلسة لقاءات منتظمة، موضحا أنه تم ترك الاجتماع مفتوحا كما تم الاتفاق على تكوين لجنة حكومية برئاسة رئيس الحكومة ولجنة نقابية مكونة من ثلاث مركزيات لدراسة النقط التي كانت واردة والتي تم فيها تحديد أولويات الملف المطلبي، حيث تقدمت المركزيات الثلاث التي سبق أن خرجت في 6 من نيسان/أبريل الجاري في مسيرة احتجاجية في الدارالبيضاء ضد السياسة الاجتماعية لحكومة بنكيران بمذكرتها المطلبية وقدمت مذكرة تتضمن الأولويات التي يجب الجواب عليها في أقرب.
وأضاف الزعيم النقابي أن المركزيات طالبت بتنفيذ ما تبقى من اتفاق 26 شباط/فبراير2011 بشأن تحسين الأجور والدخل بالزيادة العامة فيها بما يتناسب مع غلاء المعيشة، والزيادة في السعر الأدنى للأجور وتوحيده لضمان العيش الكريم للمأجورين في مختلف القطاعات الإنتاجية في المملكة وضمان الحريات النقابية والحماية الاجتماعية، مشيرا إلى كون رئيس الحكومة، تعهد سابقا النقابات بالتفاوض مع المركزيات النقابية القرارات والإجراءات التي تهم الطبقة العاملة المغربية، والتزم بتنفيذ ما تبقى من بنود الاتفاق.
وأوضح العزوزي أن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران عرض خلال الاجتماع الوضع العام الذي يمر منه المغرب والإكراهات التي تواجه الحكومة منها الاجتماعية والاقتصادية وأبدى استعداده للجلوس مع المركزيات النقابية والتفاوض معها وأكد أنه اطلع على المذكرة المطلبية ولديه مجموعة من الأجوبة عليها حيث تقرر في اللقاء المقبل دراسة تلك الأجوبة ومناقشتها بكل موضوعية وتجرد.
وعن الطريقة التي ستحتفل بها الطبقة العاملة بعيد العمال الذي يصادف الأول من شهر أيار /مايو المقبل أكد المتحدث أنه من المرتقب أن تكون لها صيغتان إما صيغة احتفالية على أساس أن هناك نتائج إيجابية للحوار الاجتماعي الذي انطلق بينهم وبين الحكومة أو ستكون مناسبة احتجاجية مرة ثانية وهو الاحتمال الذي تتمنى المركزات تفاديه إلى أقصى حد ممكن إلى أن عدم تلبية المطالب سيدفعها لتحويل يوم الأول من أيار/مايو إلى يوم للاحتجاج وليس الاحتفال.
وعن قبولهم الجلوس على طاولة الحوار مع الحكومة بعد أن رفضوا سابقا دعوة من عبد الإله بنكيران محملة إياه مسؤولية عدم الدخول في حوار اجتماعي يفضي إلى نتائج تلبي حاجيات وطموحات الطبقة العاملة كشف العزوزي أن منهجية الحوار التي كانت تقترحها الحكومة من قبل لم تكن تلبي طموح المركزيات والتي ترفض جلسات حوار وتطالب بجلسات تفاوض حيث تم الاتفاق في النهاية على هذه الصيغة وهي المنهجية التي اقترحتها المركزيات سابقا.