القاهرة - العرب اليوم
خالف الفنان المصري أحمد عز، اتجاهات السينما خلال موسم عيد الفطر السينمائي، ليقدم ملحمة عسكرية تحت اسم "الممر" تتحدث عن بطولة للجيش المصري، في الوقت الذي يفضل فيه جمهور العيد الأفلام الكوميدية والخفيفة. وكشف عز تفاصيل عمل آخر بدأ تصويره يحمل اسم "يونس" فيما تحدث عن أصعب مواقف واجهته في حياته وسبب عزوفه عن دراما رمضان، وكذلك تأخر زواجه وحقيقة ارتباطه بفتاة أجنبية.
يقول عز عن بدايات الفيلم: "تحدث معي المخرج الكبير شريف عرفة عن الفيلم ووافقت بمجرد العرض لأني مستحيل أن أرفض عملا مع هذا المخرج الكبير، فهو بالنسبة لي أهم مخرج في مصر، وتحمست للفيلم جدا، لأنه يحكي عن وقت حرج وحساس جدا في تاريخ مصر، وهو فترة النكسة وكيف عانى الجيش المصري والشعب من إحباطات بشعة حولوها بعد ذلك لانتصارات عظيمة. وبالتأكيد لم أشترط على شريف عرفة فقد اعتبرت الفيلم واجبا وطنيا، لأن كل فنان له دور في حياة وطنه، والفن أكثر طريقة تعبر عن أي حقيقة بمنتهى السهولة".
وتابع: "قبل الفيلم بشهر ونصف تقريبا أصر المخرج شريف عرفة على تدريبنا في صحراء حقيقية، لأنه أراد أن نكون في نفس "فورمة" الضباط الحقيقيين وليس مجرد ممثلين يجسدون أدوار ضباط، لهذا كنا يوميا نذهب للصحراء ونرتدي الافارول أو اللباس العسكري ونتدرب على المعارك في شهر أغسطس، وكانت درجة الحرارة ربما تتجاوز 50 في ذلك الوقت بالصحراء، ومن أهم العوامل التي شجعتني في الفيلم التقنيات الفنية، حيث استخدم المخرج شريف عرفة أحدث تقنيات في المعارك والتفجيرات والصورة وكل شيء، وهذا يعني أننا قدمنا فيلما عن الحرب بتقتنيات 2019 وهذا شيء غير مسبوق".
وحول اتجاهه المعاكس لمتطلبات سينما العيد، أوضح احمد عز بقوله: "أنا دائما مؤمن بمقولة "العمل الجيد يذهب إليه الجمهور في أي وقت"، أنا لا أراهن على وقت ولا موسم، أنا أراهن على جودة عمل فني يفرض نفسه في أي وقت ومع أي جمهور، وبالعكس الفيلم مغاير لما يعرض في هذا الوقت، وبه تمثيل وقصة وتقتنيات وأكشن وكوميديا ودراما، فهو فيلم متكامل، بالإضافة لوجود عدد كبير جدا من النجوم فيه، والأهم أنه يحمل رسالة مباشرة لكل الأجيال سواء الذين عاصروا الحرب أم لم يعاصروها، ويوضح الكثير من الحقائق، وكنت سعيدا جدا بردود الأفعال التي وصفت الفيلم بأنه متكامل ويحمل رسالة لكل الأجيال ويصحح الكثير من المفاهيم المغلوطة".
ترددت أنباء حول تكليف جهات سيادية بتبني عملاً عسكريًا عن الجيش المصري، إلا أن عز نفى لك قائلاً: "بكل صدق هذا الكلام غير حقيقي فلم تتحدث إلي أي جهة سيادية لبطولة الفيلم، والمخرج شريف عرفة الذي كتب القصة والمنتج هشام عبد الخالق هما من تحدثا معي ووافقت بدون أي شروط، لأنني كنت أتمنى العمل مع شريف عرفة، وسبق وتعاونت مع هشام عبد الخالق حيث كان منتج الكثير من أفلامي".
قدم الفنان أحمد عز فيلم الخلية مجسدًا شخصية ضابط شرطة وفي الممر أيضا جسد شخصية ضابط بالجيش، وحول ذلك كشف أن: "شخصية الضابط شخصية درامية، ويمكن أن أقدم عشرين فيلما، أقدم فيها شخصية ضابط وكل شخصية لا تشبه الأخرى، وإذا فكرنا بهذا المنطق لن نجسد شخصيات جسدت من قبل بعشرات السنين في أعمال أخرى، المهم هو الاختلاف في المحتوى والفكرة والأداء والتفاصيل والقصة، لكن الشخصيات تتكرر في كل الأعمال منذ بداية الفن والسينما والدراما".
واستكمل: "لا أنكر أنني بعدما قدمت عشرات الأفلام بأدوار مختلفة أبحث عن أدوار أضعها في السيرة الشخصية لي، ربما لا أبحث عن فكرة شعبية الشخصية بقدر ما أبحث عن أهميتها لي كممثل، وهل إذا قدمتها ستكون نقلة في تاريخي وتصنع لي تاريخا أم لا، وهذا هدفي حاليا أن أصنع تاريخا فنيا يعيش بعد موتي ويكون تاريخا مشرفا وخالدا مثلما نشاهد أفلام الأبيض والأسود ونفخر بمن قدمها".
وحول جديد فيلم "أولاد رزق" الجزء الثاني، المقرر عرضه خلال عيد الأضحي، أفاد بأنه: "كان نجاح الجزء الأول بطريقة مبهرة السبب الأساسي في أن نقدم جزءا ثانيا بكل صراحة، حيث في بداية المشروع كان الفيلم جزءا واحدا فقط. وطلب الجمهور لجزء ثان حمسنا كثيرا، خاصة أنهم أحبوا كل شخصيات الفيلم وطالبوا بوجود أولاد رزق مرة ثانية ووجدنا الفكرة جيدة، ورحب كل أبطال الجزء الأول بدون أي شروط، وصورنا الجزء الثاني، وأعتقد أنه أقوى من الجزء الأول من حيث الحبكة والأكشن والإبهار، وأثق أن الجمهور سيحبه جدا، والمقارنة مع الجزء الأول ستكون في صالح الجزء الجديد".
ويُقدم الفنان المصري فيلمًا بعنوان يونس أو العارف مع المخرج أحمد علاء، كشف تفاصيله بقوله: "بدأنا منذ فترة تصوير هذا الفيلم ولم نستقر على اسمه النهائي حتى الآن، والفيلم يناقش تفاصيل الحرب الإلكترونية والمعلوماتية ودورها في تخريب الدول، ويشارك في الفيلم الفنان أحمد فهمي في دور غير كوميدي على الإطلاق، وسيكون مهما جدا، بالإضافة لعدد من الفنانين الكبار مثل الفنان الكبير محمود حميدة، اللبنانية كارمن بصيبص، والأردنية ركين سعد، وأحمد خالد صالح.. والفيلم من تأليف محمد سيد بشير، وإخراج أحمد علاء الديب الذي تعاونت معه في فيلمين سابقين هما الحفلة وبدل فاقد".
بشأن الدراما الرمضانية وعدم اشتراكه في أعمال منتظمة كل موسم أوضح: "لا أحب بصراحة أن أتواجد كل سنة بمسلسل حتى لو أصبح ذلك هو الموضة، فأنا أقدم مسلسلا كل ثلاث أو أربع سنوات إذا توفر نص جيد جدا، ولأكون أكثر صدقا إذا عرض علي مسلسل وفيلم سينما في نفس الوقت وكانا بمستوى جيد سأختار السينما لأنها عشقي الأول، ومن أحلامي أن أعود للدراما لكن بأعمال خالدة ومهمة مثل ليالي الحلمية وزيرينيا وارابيسك ورأفت الهجان.. هذه هي الأعمال التي أتمنى أن أتواجد بأعمال مثلها لا يمكن أن تنسى، وأعتقد أن الدراما حاليا تحتاج إعادة تقييم في الأفكار والموضوعات".
وعن تأخر خطوة زواجه ونبأ ارتباطه بفتاة من خارج مصر، أقر عز بأنه: "في موضوع الزواج والحب لا نستطيع إلا أن نقول كلمة واحدة فقط وهي "النصيب"، فعندما يأتي يكون كالقطار يدهس دون رحمة ولا شيء يوقفه، ولا حيلة في النصيب طالما لم يأذن الله بعد.. وبالنسبة لشائعة ارتباطي بفتاة من خارج مصر فلا تعليق، لأنها أكاذيب لا أعرف من أين يطلقونها وما سببها من الأساس".
وأشار عز إلى أنه: "رغم كل الأزمات الطاحنة التي مررت بها لم أهتز لحظة وكنت شديد الثبات، فقط موت أبي وأمي هو الأزمة التي حطمتني ومازلت أعتبرها الأقسى والأصعب حتى موتي، وما عدا ذلك مهما كان لا أذكره إلا أنه مجرد ابتلاء أو مشاكل عادية صعبة لكنها لم تحطمني أو تؤثر علي".
وقد يهمك ايضا: