النجم الهندي أميتاب باتشان
مراكش ـ جودي صباح
أكد النجم الهندي الشهير أميتاب باتشان، لـ"العرب اليوم" أنه سوف يدخل غمار سينما هوليوود قريبًا، إلى جانب الممثل العالمي ليوناردو ديكابريو من خلال الفيلم الأميركي "ذو غريتغاسبي"، فيما أكد أنه يتوق لأن
يجمعه عمل سينمائي جديد مع أبنه الممثل أبهشيك باتشان، معلنًا أنه "يتحمس دومًا لمنافسته".
وشارك نجم بوليوود، أميتاب باتشان، على رأس وفد هندي أخيرًا في مهرجان "مراكش الدولي للفيلم" لمناسبة تكريم السينما الهندية في دورته الـ12، بينما قال في مقابلة مع "العرب اليوم" إنه يجد "متعة كبيرة" في العمل مع ابنه الممثل أبهشيك باتشان، مشددًا على أن "موهبته هي التي جعلته ناجحًا" في التمثيل وليس لأنه ابنه.
عن سر إعجاب المغاربة به، قال:" زيارتي الأولى للمغرب كانت في العام 2003، واكتشفت للوهلة الأولى مدى الحب والإعجاب الذي يكنه المغاربة للسينما الهندية ونجومها، فتأثرت كثيرا لهذا الأمر، الذي اعتبرته مفاجأة جميلة، ولدى عودتي إلى الهند سألت والدي السؤال نفسه: ما سر حب الجمهور الأجنبي للسينما الهندية؟، فقال : إنها تدافع عن الحرية والعدالة، ولذلك هي قريبة من قلوب الناس".
بشأن تأثير والده في مسيرته الفنية، قال:" أبي هو الشاعر هاريفانشراي باتشان، مدرس الأدب الإنكليزي السابق، وأحد أهم الشعراء في الهند؛ إذ كتب أكثر من 60 ديوانًا شعريًا، كما دوَّن قبل وفاته نثرًا حول سيرته الذاتية، التي تعتبر من أجمل السير الذاتية في الهند، وأنا واحد من المعجبين بشعر والدي، وأحرص كلما سنحت لي الفرصة في مناسبة ما، على قراءة قصائده على مسامع الجمهور، الذي يتأثر كثيرًا رغم أنه لا يفهم جميع الكلمات.. ببساطة والدي هو مثلي الأعلى والنموذج الراقي بالنسبة لي".
وفي ما يتعلق بأداء ابنه أبهيشيك باتشان، الذي يعمل في مجال التمثيل أيضا، قال عنه:" ابني فنان كبير وتفوق في عالم التمثيل بفضل موهبته وجديته في العمل، وليس لأنه ابن أميتاب باتشان، لأن الموهبة هي التي يكون لها الكلمة الفصل في مثل هذه الأمور، كما أنها لا تباع ولا تشترى.. هي ملكة ربانية يؤتيها لمن يشاء من عباده، ويمكن أن تنتقل جينيًا من أب إلى ابنه أو من أم إلى ابنتها، لكن يلزمها الكثير من الصقل والعمل المكثف والمتعب، حتى تصل بصاحبها إلى الدرجات العليا"
وأضاف:" هذا الأمر يلمسه الجمهور، والدليل أن أبهيشيك يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة في الهند وخارجه، وعدد معجبيه يمكن أن يضاهي عدد معجبيَّ، وبكل فرح أقول إنني واحد من المعجبين بأداء أبهيشيك لأنه يقنعني ويمتعني في الآن نفسه".
وتابع:"عملنا سويًا في بعض الأفلام، ولا أخفيك سرًا أنني استمتعت بالاشتغال إلى جانبه كثيرًا، لأننا في ميدان العمل ننسى تمامًا علاقة الأب بابنه، فأتعامل معه كزميل في المهنة فقط، بل أكثر من ذلك، أحاول أن أنافسه في بعض المشاهد، التي تجمعنا سويًا، فأبدع وأجتهد حتى أدفعه إلى مجاراتي، وهو يكتشف هذا بسهولة فيقوم بالأمر ذاته. يجتهد ويسايرني في أدائي حتى يقدم فنًا مقنعا إلى الجمهور لأنه الحكم الأول والأخير.. أتوق ليجمعنا عمل سينمائي جديد في السنوات القليلة المقبلة، لأنني أتحمس دومًا لمنافسته".
عن شغفه بالعمل في السينما الأميركية، قال:" بكل تأكيد أعشق سينما هوليوود، لأنها رائدة في مجالها، كما أنني تابعت أفلامها ونجومها منذ نعومة أظافري رفقة والدي، الذي كان يعشقها بدوره، فورثت عنه هذا العشق المحموم، ولا أظن أن هناك واحدًا على وجه الأرض لا يحلم بدخول عالم هوليوود".
وأَضاف:" بالنسبة لي بعد كل هذه السنوات، سوف تكون لي إطلالة على الجمهور من خلال فيلم أميركي، من إخراج الأسترالي باز لورمان بعنوان (ذو غريتغاسبي)، وهي قصة مقتبسة عن الرواية الشهيرة للكاتب فرنسيس سكوت فيتزجيرالد، كتبها في عشرينات القرن الماضي. وسوف ألعب دورًا صغيرًا إلى جانب نجوم هوليوود، مثل ليوناردو ديكابريو، وتوبي ماغواير وكاري موليغان".