كشف الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي لجنوب السودان العقيد فيليب أقوير، عن اكتمال حملة جمع السلاح من المليشيات المسلحة في 10 مقاطعات جنوبية، وقال أقوير في تصريحات من جوبا عاصمة بلاده عبر الهاتف لـ"العرب اليوم " إن لجان مراقبة تتابع سير الحملة في مقاطعات جنوب السودان الأخرى، ويتابع ترتيبات نجاح هذه الحملة رئيس دولة جنوب السودان القائد الأعلى للجيش الشعبي لجنوب السودان سلفاكيرميارديت. وأشار إلى أن انتشار  السلاح يعد التهديد الأمني الأول للدولة الوليدة، وأن مقاطعة البيبور في ولاية جونقلي ظلت أكثر المناطق توترا لوجود مجموعات مسلحة معارضة للحكومة، أشهرها الحركة التي يقودها العقيد ديفيد ياو ياو الذي تمرد بعد خسارته الإنتخابات التي جرت في نيسان/ أبريل عام 2010، أمام مرشح الحركة الشعبية (الحزب الحاكم في جنوب السودان). وشدَّد الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي لجنوب السودان على أن حكومة بلاده وأجهزتها المختصة مصممة على وقف أنشطة هذه المليشيات، وعاد أقوير ليؤكد أن بقية مقاطعات ولاية جونقلي هادئة  ومستقرة وأن الجيش الشعبي سيطر تمامًا على الوضع الأمني في أعقاب معركة بين جنود يتبعون  للجيش الشعبي، وحراس قائد سابق للمتمردين في سوق مقاطعة البيبور أدت إلى لجوء  نحو  ألفي  شخص إلى قاعدة تتبع المنظمة الدولية. وبحسب شبكة الشروق الإخبارية فإن القتال اندلع الأحد في سوق بلدة البيبور في ولاية جونقلي بين جنود حكوميين، وحراس قائد المتمردين، الذين يقاتلون حكومة جنوب السودان، وأضاف العقيد فيليب اقوير في تصريحاته أن سنوات الحرب الطويلة التي خاضتها بلاده مع شمال السودان كانت السبب الرئيسي فى انتشار السلاح في مقاطعات الجنوب. وشهدت مدينة واو  إحدى كبرى مدن جنوب السودان، الشهر الماضي، قتالًا بين الجيش الشعبي ومجموعات معارضة، ويتهم البعض الجيش الشعبي لجنوب السودان بارتكاب تجاوزات في حملاته العسكرية ضد معارضيه، لكن العقيد أقوير ينفي أن يكون ذلك صحيحًا، فالجيش الشعبي بحسب أقوير يقوم بواجباته المتمثلة في حفظ الأمن والإستقرارن متهمًا المليشيات المعارضة بارتكاب تجاوزات تتمثل في حرق القرى ونهب ممتلكات المواطنيين العزل وتهديدهم بقوة السلاح.