البيت الأبيض

واصلت الولايات المتحدة وإيران تبادل الرسائل في العراق، ففي وقت أعلن أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي مشروع قانون لفرض عقوبات على مجموعتين مسلحتين عراقيتين تابعتين لإيران، اعتبر قائد «الحرس الثوري» الإيراني الجنرال محمد علي جعفري أن الضربات الصاروخية التي استهدفت مواقع لجماعة كردية في العراق «رسالة للأعداء».

وأعلن أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي عن الحزب الجمهوري ديفيد برديو وماركو روبيو وتيد كروز في بيان مشترك أنهم يعتزمون طرح مشروع قانون لفرض عقوبات على «الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران» في العراق، خصوصاً ميليشيا «عصائب أهل الحق» وميليشيا «حزب الله النجباء».

ويدعو مشروع القانون الذي وزعه السيناتور برديو، مساء أول من أمس، إلى إلزام وزارة الخارجية الأميركية بإعداد قائمة سنوية بالجماعات الإرهابية التابعة لإيران في العراق وسوريا. وقال برديو إن «الميليشيات التابعة لإيران قتلت جنوداً أميركيين وقوضت مصالح الأمن القومي الأميركية. ولا يمكن تركها تتحرك بحرية فيما لا يزال مستقبل العراق وسوريا مهدداً».

واعتبر السيناتور كروز أن «الاتفاق النووي الذي أبرمه (الرئيس الأميركي السابق باراك) أوباما مع إيران منح آيات الله الموارد للتمدد عبر الشرق الأوسط وشجع المجتمع الدولي على الوقوف جانبا، حتى مع تجذر وكلاء إيران الإرهابيين في بلد تلو الآخر». وأضاف: «لقد بدأنا العمل الصعب لوقف الخسائر التي تسبب بها الاتفاق، ما يتطلب ليس فقط فرض أقسى العقوبات على النظام، بل تطبيق خطوات موجهة ضد وكلاء محددين لإيران».

ورأى السيناتور روبيو أن «ميليشيات وكلاء إيران الخطيرة في العراق وسوريا تشكل تهديداً للشرق الأوسط وللعالم... وهذا المشروع سيفرض عقوبات على هذه الميليشيات وعملائها والمرتبطين بها، ويوضح معارضة الولايات المتحدة لانتهاكات النظام الإيراني وبرنامجه الصاروخي وأنشطته الإرهابية حول العالم».

في المقابل، وجهت إيران، أمس، تحذيراً إلى «أعدائها» بعد أيام على تنفيذها قصفاً صاروخياً على مجموعة كردية إيرانية معارضة في العراق. وقال قائد «الحرس الثوري»: «مع مدى يبلغ ألفي كلم، تزود صواريخنا الأمة الإيرانية بقدرة فريدة على التصدي للقوى الأجنبية المتغطرسة»، بحسب وكالة الأنباء شبه الرسمية «ايسنا». وأضاف أن «قوتنا النارية وجهت رسالة قوية إلى جميع أعدائنا: على أولئك الذين يملكون قوات ومعدات وقواعد في دائرة ألفي كلم من حدود إيران المقدسة أن يعلموا أن كل صواريخ الحرس الثوري في غاية الدقة».

وأطلق «الحرس الثوري» السبت الماضي سبعة صواريخ على مقر «الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني» في كردستان العراق على مقربة من الحدود الإيرانية. وأسفرت الضربة عن مقتل 15 شخصا، بينهم ستة قياديين، إضافة إلى عدد من المصابين.

وقال «الحرس» في بيان غداة الضربة إنها نفذت رداً على «أفعال شريرة ارتكبها في الأشهر الأخيرة إرهابيون في المنطقة الكردية (في العراق) على حدود الجمهورية الإسلامية».