رئيسة وزراء رومانيا فيكتوريا دانسيلا

   وعدت رئيسة حكومة رومانيا الاحد خلال زيارة لها الى الولايات المتحدة، بنقل مقر سفارة بلادها في اسرائيل من تل ابيب الى القدس، الأمر الذي يتعارض مع سياسة الاتحاد الاوروبي ويعارضه الرئيس الروماني.

وجاء كلام فيوريكا دانسيلا في كلمة ألقتها في اليوم الاول من اعمال اللوبي الاميركي الموالي لاسرائيل "ايباك".

ويرتدي هذا الموقف أهمية خاصة لان رومانيا تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي.

وقالت دانسيلا في كلمتها "أعلن أمامكم اليوم بسرور، وبعد الانتهاء من الاجراءات الدستورية اللازمة (...) بأنني بصفتي رئيسة للحكومة وباسم الحكومة التي أترأسها، سيتم نقل سفارة رومانيا الى القدس عاصمة اسرائيل".

ولا بد من موافقة رئيس البلاد في رومانيا كلاوس يوهانيس على هذا القرار ليصبح نافذا. لكن الأخير يعارض هذه الخطوة.

وأصدر الرئيس الروماني بيانا مساء الاحد جاء فيه "إن السيدة دانسيلا بكلامها المتعلق بنقل السفارة الى القدس برهنت مرة جديدة عن جهلها الكامل في مجال السياسة الخارجية في ما يتعلق بالقرارات المهمة للدولة الرومانية".

وبعد أن اتهم رئيسة الحكومة ب"التسرع في اصدار مواقف علنية بغياب أي قرار بهذا الشأن" أعلن بأنه لم يتلق بعد التحليل الذي وعدت به الحكومة لتقديم الحجج التي تدعم او تعارض هذه الخطوة.

وسبق أن اعتبر الرئيس يوهانيس في مواقف سابقة أن نقل السفارة الى القدس "يمثل انتهاكا للقانون الدولي" وأن على بوخارست الاحتفاظ ب"موقف متوازن" بشأن الشرق الاوسط.

وكان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو دعا في كانون الثاني/يناير الماضي نظيرته الرومانية الى نقل سفارة بلادها الى القدس.

وردا على هذا الموقف كتب نتانياهو في تغريدة على حسابه على تويتر "أشكر صديقتي رئيسة حكومة رومانيا فيوريكا دانسيلا لإعلانها أمام ايباك عزمها على إنهاء الاجراءات اللازمة لفتح السفارة الرومانية في القدس".

من جهته وصف كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قرار المسؤولة الرومانية بأنه "خرق فاضح لحقوق الفلسطينيين وللقانون الدولي ولقرارات الامم المتحدة".

من جانبه، أعلن رئيس هندوراس خوان أورلاندو هرنانديز الأحد افتتاح مثلية تجارية لبلاده في القدس، معتبراً هذه الخطوة "امتداداً" لسفارة بلاده الموجودة حاليا في تلّ أبيب إلى القدس "عاصمة إسرائيل".

وقال هيرنانديز أمام المؤتمر السنوي لأيباك إنّ هذا القرار "سوف يجذب الكثير من الهجمات من أعداء إسرائيل والولايات المتحدة، لكنّنا سنمضي على هذا الطريق".

وقد يهمك أيضاً :

بلوتون ينفي دراسة واشنطن لإمكانية الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان

استقالة ضابط في الجيش الإسرائيلي احتجاجًا على قانون القومية