جيش الاحتلال الإسرائيلي

أثار مقتل أكثر من 60 متظاهرًا فلسطينيًا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود مع غزة امس الاثنين، استياء وإدانات دولية واسعة بلغت درجة "تأزم ديبلوماسي" بين إسرائيل "المعتدية" من جهة والعديد من دول العالم، بالإضافة إلى دعوات إلى "ضبط النفس" فيما حمّلت الولايات المتحدة حركة "حماس" المسؤولية.

وأدان مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان "العنف الدامي المروع" من قبل قوات الأمن الإسرائيلية في غزة، وقال مايكل لينك مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة في بيان أمس "إن استخدام إسرائيل المفرط للقوة ضد المحتجين عند السياج الحدودي مع غزة يشبه القصاص (للرمش بالعين) وقد يصل إلى حد جريمة حرب".

وطلبت تركيا أمس من السفير الإسرائيلي في أنقرة مغادرة البلاد موقتًا؛ احتجاجًا على استشهاد عشرات الفلسطينيين الإثنين برصاص الجنود الإسرائيليين في قطاع غزة، وفق مسؤول تركي.

ودعا رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم أمس الدول الإسلامية التي تربطها علاقات بإسرائيل إلى "إعادة النظر فيها"، كذلك، دعا يلديريم إلى "قمة طارئة" لمنظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 عضوًا الجمعة في تركيا، من دون أن يتضح حتى الآن ما إذا كانت ستعقد على مستوى رؤساء الدول.

واستدعت إيرلندا السفير الإسرائيلي في دبلن زئيف بوكر الثلاثاء للاحتجاج على استشهاد عشرات الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات جرت على حدود غزة تزامنًا مع تدشين السفارة الأميركية في القدس.

واستدعت بلجيكا الثلاثاء السفيرة الاسرائيلية لديها إثر إدلائها بتصريحات عن قمع المتظاهرين الفلسطينيين في قطاع غزة ودعت إلى تحقيق دولي تشرف عليه الامم المتحدة حول المواجهات الدامية.

كما دعت ألمانيا الإسرائيليين والفلسطينيين إلى محاولة تجنب أي تصعيد في العنف بعد مقتل عشرات الأشخاص على الحدود بين غزة وإسرائيل الإثنين.

وقال متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس "إن العنف في غزة يدمر عملية السلام" وذلك بعد استشهاد عشرات المحتجين برصاص القوات الإسرائيلية على حدود القطاع.

وأعرب الكرملين الثلاثاء عن "أشد القلق" غداة مقتل عشرات الفلسطينيين في مواجهات دامية على الحدود بين غزة وإسرائيل إثر تظاهرات احتجاجًا على تدشين السفارة الأميركية في القدس الإثنين.

مواقف عربية

وتوالت أيضًا ردود الفعل العربية، حيث أدان الامين العام للجامعة العربية أحمد ابو الغيط الثلاثاء بأشد العبارات ما ترتكبه إسرائيل من مذابح في حق الفلسطينيين العزل"، واصفًا ما تقوم به بأنه "يرقى إلى مرتبة جرائم الحرب".

وأدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني بشدة اعتداء القوات الإسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين العزل في قطاع غزة أمس، الذي راح ضحيته عشرات القتلى وآلاف الجرحى، داعيًا الأمم المتحدة إلى ممارسة مسؤوليتها القانونية والسياسية في توفير الحماية للشعب الفلسطيني، ووضع حد لانتهاكات إسرائيل وممارساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني.

وأكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس أن بلاده ترفض وتدين "الاعتداءات السافرة والعنف الذي تمارسه إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة"، وفق بيان صادر عن الديوان الملكي، وشدد على "ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته الأخلاقية والقانونية لحماية الشعب الفلسطيني".

وأدانت الإمارات العربية المتحدة بشدة التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة والذي أدى إلى استشهاد أكثر من 60 فلسطينيًا في مواجهات دامية على الحدود بين غزة وإسرائيل إثر تظاهرات احتجاج سلمية على تدشين السفارة الأميركية في القدس، وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان رفض الإمارات "القاطع لاستخدام القوة في مواجهة المسيرات السلمية التي انطلقت في الذكرى الـ70 للنكبة مطالبة بحقوق عادلة".

وأخيرًا رفضت الجزائر وتونس أيضًا بشدة اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على متظاهرين فلسطينيين عزل في غزة ووصفتاه بالمجزرة.