الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
أعلن الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد أن الجيش تمكن من صد هجوم لمتمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال على منطقة سركم في ولاية النيل الأزرق، المجاورة لإثيوبيا وجنوب السودان، وكبدهم أكثر من 40 قتيلاً، بجانب تدمير دبابة وعربتين تابعة لهم، واستولى على عدد من الأسلحة الثقيلة والذخائر، فيما احتسبت القوات المسلحة عددًا من الشهداء. وقال الصوارمي في بيان، مساء الإثنين، إن القوات المسلحة قامت بمطاردة المتمردين، وقامت بعمليات تمشيط واسعة في المنطقة. وقال قائد الفرقة الرابعة مشاة، اللواء آدم هارون إن الجيش تمكن خلال المعركة من تدمير الكثير من العتاد الحربي للتمردين. وأشار الناطق باسم الحركة الشعبية قطاع الشمال أرنو نقوتلو في بيان أصدره، الأحد، إلى أن الهجوم تم على مواقع القوات الحكومية في سُركُم 20 كلم شمال غربي مدينة الكرمك (مقر رئاسة الحركة الشعبية السابق في النيل الأزرق). ونشطت الحركة في الأشهر الأخيرة في شن هجمات على بعض مناطق النيل الأزرق. وتحدثت تقارير، الأيام الفائتة، عن تجهيزات عسكرية دفعت بها الحكومة السودانية إلى ولاية النيل الأزرق لوقف خطر الحركة الشعبية، التي تحاول، بحسب الخبراء، القيام بعمليات لتشتيت انتباه الحكومة هناك. وعلقت الوساطة الأفريقية استئناف المفاوضات بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال، التي كان من المعلن بدايتها، الأحد، لسبب رفض الحكومة السودانية الجلوس إلى طاولة التفاوض. وينتظر أن يصل فريق من الوساطة، بحسب صحيفة "الصحافة" السودانية إلى الخرطوم، الايام المقبلة، لإقناع الحكومة بالجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الحركة، التي تقود صراعًا مسلحًا منذ العام قبل الماضي، مسرحه ولايتا النيل الأزرق وجنوب كردفان. تجدر الاشارة إلى أن والي النيل الأزرق السابق الفريق مالك عقار بدأ تمرده على الخرطوم منذ العام قبل الماضي، في أعقاب تمرد قاده نائب والي جنوب كردفان الفريق عبد العزيز آدم الحلو.