الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
عبرت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي العاملة في دارفور(اليوناميد) عن قلقها الشديد حيال القتال الضاري بين قبيلتي بني حسين والأبالة في منطقة جبل عامر في ولايبة شمال دارفور، وقالت البعثة في بيان لها أنها تقوم بتقديم المساعدة الكاملة للمتأثرين بالصراع الذي نشب هناك الأيام الفائتة، وتعدّ البعثة بحسب بيان حصل "العرب اليوم" على نسخة منه لإرسال فريق لتقييم الوضع في موقع الأحداث، وناشدت البعثة الحكومة السودانية وسلطات شمال دارفور وقادة القبيلتين لوضع حدّ للقتال وفتح باب الحوار. وكان القتال وأسفر عن مقتل عدد من الضحايا (تتحفظ السلطات على ذكر الأرقام) إضافة إلى عمليات نهب وإحراق القرى المجاورة وتشريد آلاف المدنيين الذين أجبروا على الفرار إلى مناطق كبكابية وسرف عمرة والسريف في شمال دارفور وأشارت البعثة إلى أنه وفي السابع من كانون الثاني/ يناير الجاري وإثر تقارير أولية وردت عن القتال، أجرت الممثلة الخاصة المشتركة بالإنابة لـ"اليوناميد"، عايشتو مينداودو محادثات مع والي شمال دارفور، عثمان يوسف كبر وعرضت تقديم اليوناميد المساعدة لتسهيل العون الإنساني ودعم جهود الوساطة والمصالحة. وأرسلت البعثة ثلاث رحلات طبية جويّة برفقة ثلاثة فرق طبيّة لنقل 26 مصابًا من السريف وكبكابية إلى مدينة الفاشر. وبالإضافة إلى ذلك، أرسلت اليوناميد أربع رحلات خاصّة أخرى لدعم جهود الوساطة الجارية من قبل وفد بقيادة والي شمال دارفور عثمان كبر. وكجزء من ردّها الفوري، أرسلت اليوناميد كذلك دوريّة تحقّق من سرف عمرة إلى جبل عامر في 7 كانون الثاني/يناير، غير أنّه تم إيقاف الدوريّة من قبل أفراد من قبيلة بني حسين في منطقة أم أرهاروا، على خلفيّة مزاعم حول هجوم وشيك تستعد قبيلة الأبالة لشنه، علمًا أنّه لم يتم التأكّد بحسب بيان البعثة الأممية من هذه المزاعم. وبغية تقييم احتياجات النازحين والسكان المتضررين لتقديم المساعدة اللازمة بما في ذلك جهود الوساطة والمصالحة، تؤكّد اليوناميد مجددًا على حاجة البعثة والمجتمع الإنساني إلى الوصول إلى جميع المناطق حيث اندلعت القتالات مؤخرًا من دون عوائق