بيروت ـ جورج شاهين
يبحث رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في أنقرة الأربعاء ، مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان ، في سلسلة من الملفات المشتركة بين البلدين خصوصا ما يتصل منها بالوضع في سورية وتداعياته على ساحات دول الجوار. وقالت مصادر واسعة الإطلاع لـ "العرب اليوم" ان اللقاء بين الرئيسين ميقاتي واردوغان سيكون ثنائيا لإستكمال البحث في الهموم المشتركة تتصل بامن الحدود والنازحين السوريين في البلدين على ان تختتم الزيارة بعشاء عمل يقيمه اردوغان على شرف الوفد اللبناني كاملا. ويرافق ميقاتي وزير الداخلية مروان شربل ووزير الاشغال غازي العريضي بصفته وزيرا للخارجية بالوكالة ووزير الاقتصاد نقولا نحاس والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم. الى ذلك سيكون للوزراء من اعضاء الوفد اللبناني لقاءآت ثنائية مع نظرائهم الأتراك للبحث في ملفات مشتركة ولاسيما على مستوى العلاقات التي توطدت بين وزيري داخلية البلدين والمسؤولين عن الأمن العام والإستخبارات والأجهزة المعنية بملف المخطوفين اللبنانيين في إعزاز منذ ان فتح هذا الملف باعتبار ان الزيارة اليوم للوزير شربل هي الرابعة لوزير الداخلية والخامسة للمدير العام للأمن العام والتي شارك في جانب منها وزير الخارجية التركي داوود اوغلو. وإذ رفضت المصادر التكهن بما ستكون عليه المحادثات الخاصة بملف المخطوفين قالت المصادر لـ " العرب اليوم" ان شقا من الزيارة يعتبر تتمة للمحادثات التي أجراها الوزير شربل واللواء ابراهيم قبل اسبوعين في الدوحة والتي استكملها اللواء ابراهيم في زيارته الأخيرة اليها والتي فتحت المجال واسعا امام تفاهم تركي – قطري يمكن ان يقود الى تفاهم شبيه بذلك الذي عقد بين البلدين من جهة وايران وسورية من جهة أخرى وانهى ملف الرهائن الإيرانيين والأتراك واسرى الجيش السوري الحر في سجون النظام في وقت سابق من الشهر الجاري. وقللت المراجع المعنية عبر " العرب اليوم " من أهمية الروايات التي تحدثت تارة عن مقتل "ابو ابراهيم" خاطف اللبنانيين الشيعة منذ 22 آذار / مارس الماضي في منطقة إعزازا شمال مدينة حلب وأخرى عن انتقال المخطوفين اللبنانيين من عهدة فصيل من الثورة الى فصيل آخر وقالت ان اي تطور استراتيجي لم يطرأ حتى اليوم على مستوى القنوات التي تتولى معالجة الملف والباقي كله من الروايات غير المؤكدة معتبرة ان بعضها لا يهدف سوى الى التشويش على شبكة الإتصالات المفتوحة والتي باتت على السكة الصحيحة رافضة الإلتزام مسبقا بما يمكن ان تنتجه الزيارة. وكشفت مصادر اهالي المخطوفين لـ " العرب اليوم " ان اللواء عباس ابراهيم التقى الإثنين وفدا من اهالي المخطوفين الشيعة التسعة وناقش معهم ما يبذل من جهد في سبيل توفير الإفراج عنهم سالمين باسرع وقت ممكن مشددا على أهمية عدم تسجيل اي موقف او تصرف يسيء الى الآلية المعتمدة هذه المرة.