مدرب "الرجاء البيضاوي" البرتغالي جوزي روماو

أعلن مدرب "الرجاء البيضاوي" البرتغالي جوزي روماو, أنَّه لا يخشى المباراة المرتقبة لفريقه أمام جاره "الوداد" ليلعب بخطة دفاعية تحت ذريعة أنَّ "الرجاء" يجتاز مرحلة سيئة في تاريخه بفعل توالي النتائج السلبية.

وأوضح روماو في حديث إلى "المغرب اليوم" أنَّ المرحلة نفسها قد يمر فيها أي فريق عالمي، مشيرًا إلى أنَّ هناك من لا يعتبر الأمر عاديًا بحكم قيمة فريق بحجم "الرجاء"، مضيفًا "أعلم جيدًا قبل التحاقي بإدارته التقنية أنَّه استهلَّ موسمه الحالي بشكل سيء؛ لكننا الآن في سباق مع الزمن من أجل وضع قطار الفريق على السكة الصحيحة شريطة أن يتوفر عنصر الثقة سواء لدى اللاعبين أو لدى محيط الفريق".

وأضاف "أعتبره شخصيًا بمثابة علامة مسجّلة باسم الرجاء البيضاوي، لقيمته التاريخية وسجل ألقابه"، موضحًا أنَّ فريقه يستعد بشكل عادي لمقابلة "الديربي" رغم أنَّه سيخوض مقابلة غير عادية؛ لأنَّ اللقاء ليس مباراة من ثلاث نقط فقط، بل  أكثر من ذلك.

وأشار روماو إلى أنَّ اللقاء عبارة عن "بطاقة شخصية " لكرة القدم المغربية، مستطردًا "لقد لاحظت الأمر بجلاء حينما كنت مقيمًا خارج المغرب، وتعرّفت على الطريقة التي يتم بها تسويق الديربي خارج المغرب والإعجاب الذي يحظى به عالميًا، خصوصًا من جانب اللوحات التشجيعية التي يرسمها الجمهور الرجاوي".

وبيّن أنَّ لاعبيه لديهم طموح جارف للفوز بـ"الديربي" الأحد المقبل، ومستعدون للمشاركة فيه منذ اليوم، بعدما مرَّر لهم رسالة مفادها بضرورة التسلح بخصلتي الأمل والتحدي، كاشفًا أنَّ "الديربي" المرتقب تحدٍ شخصي له؛ لأنه مطالب بالفوز لإعادة الانطلاق من جديد بعد عثرات عدة.

ولفت روماو إلى أنَّ الفوز سيعيد الأمل إلى الجمهور في التنافس على الفوز بالدوري المغربي والعكس صحيح في الهزيمة التي يمكن أن تبعثر الأوراق وتزيد من حجم الضغط النفسي المسلط على اللاعبين، وقال "أتفهم رغبة الجمهور في الفوز بآي ثمن، كما أني أعي جيدًا مستوى الحماس الذي يستبد بأنصار الفريقين ولي تجربة لا يستهان بها مع الفريقين، وأعلم أنَّ تفاصيلًا صغيرة عادة ما تحسم في نتيجة الديربي الذي يشكل عيدًا لكرة القدم المغربية".

وأكد أنَّه سيشتغل في الفترة الزمنية التي تفصل عن موعد "الديربي" بإقناع اللاعبين أنَّ عليهم أن ينظروا إلى المستقبل وهم يحملون قميص "الرجاء البيضاوي" بعيون البطل وبالتالي نسيان الماضي والنظر إليه في حال الضرورة بمرآة خلفية عاكسة "لأنَّ البطل لا ينزل ذراعه أبدًا".