كابول - عمان اليوم
نفت السلطات الأفغانية الأربعاء سيطرة حركة طالبان على معبر حدودي هام مع باكستان بعدما أعلن المقاتلون سيطرتهم عليه في وقت سابق. لكن مسؤولا أمنيا باكستانيا قال إن طالبان سيطرت بالفعل على معبر سبين بولداك-شامان، كما أفاد العديد من السكان بأن المقاتلين قد انتشروا في بلدة فيش، ومبانيها الرسمية والطريق بين سبين بولداك وقندهار، عاصمة الولاية.
أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية الأربعاء أن القوات الحكومية قد "صدت" محاولة طالبان للسيطرة على نقطة حدودية قرب سبين بولداك. وقال المتحدث باسم الوزارة طارق عريان إن "إرهابيي طالبان تحركوا قرب المنطقة الحدودية" في منطقة سبين بولداك، لكن "القوات الأمنية صدت هجومهم".
في المقابل، أعلنت الحركة التي تشن منذ شهرين هجوما على عدة جبهات ضد القوات الأفغانية، سيطرتها على معبر حدودي مهم بين أفغانستان وباكستان في ولاية قندهار الجنوبية على ما صرح متحدث باسمها.
وقال ذبيح الله مجاهد في بيان إن "مقاتلينا سيطروا على بلدة فيش الحدودية المهمة في ولاية قندهار. ومن الآن فصاعدا، أصبح الطريق الذي يربط جمارك شامان وسبين بولداك وقندهار تحت سيطرتهم". مضيفا أن طالبان "تطمئن جميع التجار والمقيمين إلى أن سلامتهم مضمونة".
وأكد مسؤول في قوات الأمن الباكستانية أن طالبان سيطرت على معبر سبين بولداك-شامان. موضحا في هذا الشأن "رفعوا علمهم وأنزلوا العلم الأفغاني". وأفاد العديد من سكان المنطقة بأن قوات طالبان تنتشر في بلدة فيش، لا سيما في المباني الرسمية وكذلك على الطريق بين سبين بولداك وقندهار، عاصمة الولاية.
وتمكنت طالبان من بسط نفوذها على عدة أقاليم ريفية ومعابر حدودية مهمة مع إيران وتركمانستان وطاجيكستان. ولم يعد الجيش الأفغاني يسيطر سوى على المدن الكبرى وأبرز محاور الطرقات.
ومؤخرا سقطت عدة مناطق في ولاية مجاورة لكابول في أيدي طالبان ما أثار مخاوف من أن تهاجم قريبا العاصمة أو مطارها، والذي يشكل طريق الخروج الوحيد للرعايا الأجانب من المدينة.
والثلاثاء، دعت السفارة الفرنسية في كابول جميع الفرنسيين المقيمين أو المتواجدين في أفغانستان لمغادرة البلاد فورا بسبب مخاوف أمنية، فيما تستكمل القوات الأمريكية والأجنبية انسحابها.