باريس - عمان اليوم
أثارت وزيرة التعليم العالي في فرنسا، فريديريك فيدال، موجة انتقادات من رؤساء الجامعات، بعد تحذيرها من انتشار "اليسار الإسلامي" في المؤسسات الأكاديمية الفرنسية.
وقالت فيدال لقناة "سي نيوز" التلفزيونية: "أعتقد أن اليسار الإسلامي ينخر مجتمعنا بأكمله، والجامعات ليست محصّنة، وهي جزء من المجتمع"، بحسب زعمها.
وجاء هذا التحذير وسط نقاش محتدم مثير للانقسام في فرنسا بشأن ما وصفه الرئيس ايمانويل ماكرون بـ"الانفصالية الإسلامية"، في إشارة إلى مزاعم حول "انتهاك" المسلمين للقوانين الفرنسية في المجتمعات الإسلامية المغلقة، والتحريض على هجمات داخل الأراضي الفرنسية.
وفي رد على كلام فيدال هذا، أصدر "مؤتمر رؤساء الجامعات" بيانا أعرب فيه عن "صدمته إزاء نقاش عقيم آخر حول قضية اليسار الإسلامي في الجامعات".
ودان "مؤتمر رؤساء الجامعات"، الذي يمثل رؤساء الجامعات الفرنسية، استخدام هذه التسمية المعرفة بشكل مبهم، قائلا إنه يجب تركها لليمين المتطرف "الذي أشاعها".
وفي أكتوبر الماضي، حذر وزير التربية، جان ميشال بلانكيه، أيضا من أن "الإسلام اليساري" يثير "الفوضى" في المؤسسات الاكاديمية الفرنسية.
ومصطلح "اليسار الإسلامي" غالبا ما يستخدم في فرنسا من قبل سياسيي اليمين المتطرف، لتشويه سمعة خصومهم اليساريين المتهمين بالتغاضي عن مخاطر "التطرف الإسلامي"، والإفراط في الخشية من قضايا العنصرية والهوية.