أنقرة - عمان اليوم
صبت المعارضة التركية جام غضبها على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على خلفية ما قالوا إنه تقاعس عن حماية المرأة واستنكر أحمد داود أوغلو، رئيس حزب المستقبل التركي المعارض، ارتفاع حوادث العنف ضد المرأة في بلاده وفي تصريحات صحفية، تابعتها "العين الإخبارية"، الإثنين، دعا داود أوغلو الأحزاب السياسية إلى التكاتف للتصدي لتلك الظاهرة ووفق الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" التركية المعارضة، أضاف داود أوغلو قائلًا: "دعونا نقف كتفًا بكتف ضد العنف ضد المرأة، حان الوقت لنسيان الخلافات، وتشكيل جبهة واحدة، دعونا نقود تعبئة اجتماعية معًا وتتزامن تصريحات داود أوغلو مع احتفال العالم بيوم المرأة العالمي الذي يوافق الـ8 من مارس/آذار من كل عام وعرب رئيس حزب المستقبل عن استنكاره لحادث اغتصاب امرأة عجوز وقتلها في ولاية آيدين، وحادث ضرب امرأة أمام أطفالها في مدينة سامسون واستطرد داود أوغلو: "لا ينبغي التسامح مع جرائم قتل النساء والعنف ضد المرأة، دعونا نطبق أشد العقوبات القانونية وأكثرها صرامة ضد الجناة، لنبدأ حملة تثقيفية لضمان حماية نسائنا لحقوقهن، دعونا نعتني بسيداتنا، اللائي يتعرضن بالفعل لخطر الاعتداء".
وفي يوم المرأة العالمي، كشف تقرير جديد لحقوق الإنسان أعده حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، الأحد، عن انتهاكات لحقوق النساء في تركيا تشمل وجود 17 ألف سيدة وراء القضبان وذكر التقرير أن هناك 17 ألف سيدة بالسجون، بين محكوم عليهن ومعتقلات، و3 آلاف طفل محبوسين مع أمهاتهم، 800 منهم أقل من 3 سنوات، مشيراً إلى أنه طيلة 18 عاما حكم فيها حزب العدالة والتنمية تركيا تعرضت 6732 سيدة للقتل على يد ذكور وتشهد تركيا في الآونة الأخيرة العديد من الفعاليات لتسليط الضوء على ما يرتكب بحق النساء من عنف وقتل واضطهاد، في ظل سياسات غير مجدية يتبعها النظام الحاكم لوقف تلك الممارسات وفي هذا الصدد نظمت الجمعة الماضية، وقفات نسائية، في العديد من المدن التركية تحت شعار "لن نترك جرائم قتل النساء دون معرفة مرتكبيها".
النظام عاجز
على الصعيد نفسه، قالت قيادية بحزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض في تركيا، إن موقف نظام أردوغان من حزبها نابع من عجزه وليس قوته جاء ذلك في تصريحات أدلت بها عائشة آجار، الناطقة باسم المجلس النسوي بالحزب الكردي، نائبته البرلمانية، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "غزته دوفار" التركية المعارضة، وتابعته "العين الإخبارية" وذكرت تقارير إعلامية تركيا بوقت سابق أن "تحالف الجمهور" المكون من حزبي العدالة والتنمية، الحاكم بزعامة أردوغان، و"الحركة القومية" بزعامة دولت باهجه لي، يستعدان لاتخاذ إجراءات لغلق حزب الشعوب الديمقراطي، بعد دعوة من الأخير بهذا الخصوص.
وشددت آجار على أن "الشعوب الديمقراطي ليس متجرًا ليتم غلقه بكل سهولة بمجرد وضع قفل على بابه، وإن كانوا يظنون ذلك فهم مخطئون؛ لكن رغم ذلك نحن مستعدون لكافة الاحتمالات" وتعليقًا على كونها ضمن نواب الشعوب الديمقراطي التسعة الذين أرسل نظام أردوغان مذكرات للبرلمان لرفع الحصانة عنهم ومن ثم التحقيق معهم، قالت آجار "أنا نائبة بالبرلمان منذ العام 2015، وشاركت في عدد من الفعاليات والأحداث. لكن نظرًا لأننا لسنا في دولة قانون ديمقراطي، دولة يستخدم فيها القضاء كسوط في وجها المعارضة، فطبيعي أن تشملني تلك المذكرات" ولم يعطِ البرلمان التركي رده بعد على طلب وزارة العدل رفع الحصانة عن 9 نواب من الحزب الكردي بينهم رئيسة الحزب المشاركة برفين بولدن، وهي الخطوة التي تعني -إن حدثت- خفض تأثير الحزب في البرلمان.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
بوتين وأردوغان يبحثان تطورات قره باغ والاستقرار في سوريا وليبيا