قوات حفظ السلام الأفريقية

يبدأ فى 31 من الشهر القادم تنفيذ سحب متدرج لقوات حفظ السلام الأفريقية العاملة فى الصومال (أميصوم).

وقالت مصادر بالاتحاد الأفريقى فى مقديشيو "إنه سيتم البدء بسحب ألف من قوات (اميصوم) العسكرية و500 من قوات الشرطة الأفريقية، وهى تشكيلات تعمل تحت علم الاتحاد الافريقى وترتدى بيريهاته الخضراء المميزة، وتشارك فيها (اوغندا وبوروندى واثيوبيا وكينيا وجيبوتى)، و سيتم سحب هذه القوات توازيا مع تطور استعادة قوات الأمن ومكافحة الارهاب الوطنية فى الصومال لقدرتها على تحمل المسئوليات الأمنية فى هذا البلد الذى يخوض منذ عام 2007 حربا ضد ميليشيات حركة الشباب الإرهابية المتحالفة مع تنظيم القاعدة".

وأكدت المصادر أن عملية سحب قواتها من الصومال ستتم بصورة متدرجة لا تؤثر سلبا على استقرار أوضاع الأمن فى الصومال أو تسمح بعودة حالة الانهيار الأمنى فى هذا البلد.. موضحة أن قرار سحب القوات الافريقية جاء بعدما أنجزت مهمة تحرير إقليم شابيل الأدنى بجنوب الصومال من قبضة مقاتلى حركة الشباب وتأمين مسارات الامدادات لسكان الإقليم .

ومن المقرر أن يتم بحلول أكتوبر 2018 إجراء عملية خفض جديدة لقوات أميصوم على ضوء تطورات الموقف الأمنى فى الصومال وإعادة تموضع ما سيتم استبقاؤه من قوات لدعم الجيش الصومالى فى العاصمة مقديشيو وضواحيها.

ونفت قيادة (أميصوم) فى مقديشيو صحة التقارير التى أشارت إلى دخول قوات أثيوبية إضافية إلى الصومال إلى تشكيلات (اميصوم)، مؤكدة أن القوات الأثيوبية كانت تقوم فقط بعملية تبادل روتينى مع قوات أثيوبية انتهت فترة خدمتها فى (اميصوم)، وهى العمليات الروتينية ذاتها التى نفذتها القوات الأوغندية.

وكانت العاصمة مقديشيو قد تعرضت فى 14 أكتوبر الماضى إلى عملية تفجير شاحنة ملغومة أسفرت عن مصرع 358 شخصا وفقدان 56 آخرين من المدنيين، وهى الحصيلة التى تعد الأعلى فى مسلسل عمليات الإرهاب التى تشهدها الصومال.