قال رسول الله عليه وسلم: "لَوْلا أن أَشُقَّ على أُمَّتي لأَمَرْتُهُمْ بالسِّواكِ عند كُلِّ صلاةٍ"، كما قال أيضاً "إن السواك مطهر للفم مرضاة للرب"، فعلمياً للسواك تأثير على وقف نمو البكتيريا بالفم، وذلك بسبب وجود المادة التي تحتوي على الكبريت. فالسواك يحتوي على فيتامين "ج" ومادة السيتوستيرول، وهاتان المادتان لها أهمية في تقوية الشعيرات الدموية المغذية للثة، وبذلك يتوفر وصول الدم إليها بالكمية الكافية، علاوة على أهمية فيتامين "ج" في حماية اللثة من الالتهابات. وأثبتت الأبحاث الحديثة أن المواد السكرية مثل الجلوكوز والسكروز، تساهم في تكوين طبقة تسمى "اللوحية" تتغذى الجراثيم عليها، كما أنها تساعد على سرعة وقوة التصاق الجراثيم بسطح الأسنان، ومن حديث الرسول عليه السلام يتضح أنه يمكن إزالة اللويحة بتكرار استعمال السواك في اليوم. جذور نبات الأراك "السواك" عبارة عن ألياف ناعمة كثيفة كالفرشاة، ويفضل استخذام الجذور الطرية المستقيمة، حيث تنظف بعد جمعها من التربة ثم تجفف وتحفظ في مكان بعيد عن الرطوبة، وقبل استعمالها يقطع رأس السواك بسكين حادة ثم يهرس بالأسنان حتى تظهر الألياف، وحينئذ يستعمل على هيئة فرشاة وأحياناً يغمس رأسه في الماء لترطيبه ويستعمل حتى تضعف الألياف ثم يقطع الجزء المستعمل، ويستخدم جزء جديد منه وهكذا.