طهران ـ مهدي موسوي
كشفت إيران عن أحدث ابتكار لها لمعاقبة اللصوص وهو عبارة عن آلة تستخدم في بتر أصابع السارق، وتكشف مجموعة الصور التي نشرتها وكالة الصحافة الإيرانية الرسمية عن رجل معصوب العينين أثناء عملية بتر أصابعه. وتقول وكالة أخبار الطلبة الإيرانيين المعروفة (إنسا)، أن السجين الذي احتج على هذه العقوبة كان قد صدر الحكم، الأربعاء الماضي، في محكمة بشيراز، بإدانته بتهمة السرقة والزنا. تكشف مجموعة الصورة عن 3 أفراد سلطة تنفيذ الأحكام، وهم يرتدون أقنعة سوداء تغطي رؤوسهم ووجوههم بالكامل، ويمسكون باليد اليمنى للرجل المدان في الوقت الذي يقوم أحدهم بإدارة المقصلة التي تشبه المنشار الدوار. ولم تبدو في أي من الصورة الأربعة التي تم التقاطها عن قرب، أي علامات تسجل شعور اللص بالألم، الأمر الذي يوحي بأن السجين قد تم تخديره قبل إجراء عملية البتر. ذكرت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية بهذا الشأن، أن المدعى العام في مدينة شيراز على الغاشي قد أعلن في أعقاب عملية البتر العلنية أن السلطات الإيرانية بصدد تشديد الأحكام والعقوبات ضد المجرمين، وتؤكد أن هذا التحذير الذي لم يتضمن مزيد من التفاصيل، قد يكون محاولة من جانب السلطات الإيرانية لردع أي احتجاجات عامة قد تنشب قبل انتخابات الرئاسة الإيرانية المتوقع إجراؤها في حزيران/ يونيو المقبل. أكدت الصحيفة إلى أن سجل الحكومة الإيرانية في مجال حقوق الإنسان حافل بالانتهاكات الموثقة، مثل تنفيذ أحكام الإعدام علناً بما فيها الرجم حتى الموت للزناة، الجلد، والبتر، والتي تراها عقوبات تتم بصورة روتينية في إيران. وأشارت إلى احتجاج منظمة العفو الدولية بسبب إعدام الشاب على نادري (21 عام)، أوائل هذا الشهر بتهمة قتل امرأة عجوز أثناء عملية سطو وهي جريمة كان قد ارتكبها عندما كان عمره 17 عاما، والمعروف أن القانون الدولي يحرم تنفيذ أحكام الإعدام لأي فرد يرتكب جريمة وهو في سن قاصر.