القاهرة ـ أكرم علي
فرضت مجموعات الكتلة السوداء "البلاك بلوك"، أخيرًا، وجودها في المشهد السياسي في مصر بشكل رسمي لمواجهة جماعة الإخوان المسلمين، حسب ما أعلنت، محذِّرة من أي تدخل من مؤسسة الداخلية في هذا الشأن. وفي حين قدمت المجموعة نفسها على أنها مجموعة سلمية بالكامل وأنهم يحافظون على سلمي ة التظاهرات بشكل كبير، أعلنت مسؤوليتها عن حرق مقر فرعي لجماعة الإخوان المسلمين، في القاهرة، بعد أن قُيَد غالبًا ضد مجهول. وتوضح المجموعة أنهم "لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام جماعات الإخوان المسلحة" حسب قولهم. وتتميز مجموعة "بلاك بلوك" بزي موحد باللون الأسود، وقناع على الوجه يغطي معظم الوجه ويمسكون الأعلام السوداء إلى جانب علم مصر وقد أعلنوا رسميًا مسؤوليتهم عن حرق مقر الإخوان المسلمين في شبرا و مدينة 6 أكتوبر. ويرفع عناصر "بلاك بلوك" شعار "الثوار يحكمون في كل مكان"، و"أصبح للثوار درع يحميهم" ويؤكدون أنهم "مجموعة شباب غير ممولين من أية جهة رسمية أو من الكنيسة كما يشاع نحن شباب مستقل نحن المستقبل المجهول". ولم يكن لدى مجموعة "بلاك بلوك" أية ميول سياسية وليسوا منتمين إلى فئة معينة ولكن انضم لهم في الآونة الأخيرة بعض الشباب من مشجعي النادي الأهلي وهم من مجموعات أولتراس أهلاوي وبعض من شباب حركة 6 أبريل. وحاول "العرب اليوم" لقاء أحد مجموعة "بلاك بلوك" إلَّا أنهم يرفضون التحدث للإعلام والكشف عن هويتهم حتى لا يتعرضون لأية مخاطر من قبل وزارة الداخلية. وأعلنت مجموعة "بلاك بلوك" بشكل رسمي أنهم "مستعدين للتصدي لأي اعتداء على أي متظاهر في أي محافظة"، ولا يريدون من قوات الشرطة أو أي فرد من أفراد الداخلية أو حتى من القوات المسلحة أن تتدخل أو تتصدى لهم وأكدوا أنهم لن يسكتوا لو حاولت الشرطة أو قوات الجيش التدخل. وقدمت "البلاك بلوك" نفسها على أنها "جزء من الكل في العالم يسعون لتحرير الإنسان وهدم الفساد وإسقاط الطاغية في كل بقاع الأرض، ورفعت شعارها الذى يتمثل في اتحاد الهلال مع الصليب وأعلام مصر". وأعلنت عدم امتلاكها لأيَّة صفحة على صفحات التواصل الاجتماعي، محذرة من الانسياق وراء الصفحات الوهمية. ويؤكد أعضاء مجموعة "بلاك بلوك" أنهم مجموعة سلمية بالكامل وأنهم يحافظون على سلمية المظاهرات بشكل كبير ولكنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام جماعات الإخوان المسلحة على حد قولهم. واختاروا اللون الأسود زيًّا لهم خاصة لما يتناسب به من قتامة تتفق مع حال الأيام والظروف التي تمر بها البلاد كما عبروا عن ذلك على صفحتهم الخاصة، ولإضفاء مزيد من الخصوصية اختاروا تغطية وجوههم بأقنعة سوداء صممت خصيصًا لهم لتجعلهم جميعًا متشابهين دون علامة مميزة. ووضعوا لأنفسهم بطاقة تعريف كالتالي : الاسم : " الكتلة السوداء " النسب : " نحن نسل من دماء الشهداء " الصفة : كلنا " حامل راية " السبب : " التطور الطبيعي لغياب القصاص " العقيدة : " 25 يناير نعود بالحرية، أو لا نعود " القانون الأول : " نحن لا نخاف منهم، هم يخافون منا " القانون الثاني : " الخائفون ليسوا منّا، ولسنا منهم " القانون الثالث : " دماء الشهداء تجري في عروقنا، نحن شهداء فقط لم نصبح كذلك بعد " مخـتـتم : " الثورات لا تصنع من ماء الورود، الثورات تصنع من الدماء " النهاية : " قصاص - عيش - حرية - عدالة اجتماعية "