حركة "طالبان"

أكدت حركة "طالبان" ومسؤول أميركي كبير أن مسؤولين من الولايات المتحدة وطالبان استأنفوا محادثات السلام في قطر، يوم الخميس، للتوصل لاتفاق يمكن القوات الأميركية من الانسحاب من أفغانستان مقابل ضمانات أمنية من حركة طالبان.

وقال متحدثان باسم طالبان إن جولة المحادثات التاسعة بين ممثلين عن الحركة والولايات المتحدة بدأت مساء الخميس. وقال مسؤول أميركي كبير مطلع على المفاوضات "الاجتماع المهم للاتفاق على التفاصيل الأدق بدأ في العاصمة القطرية الدوحة".

وقال المسؤول الأميركي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، "خليل زاد سيبلغ كبار القادة الأفغان عن اتفاق السلام ثم يضع اللمسات النهائية على إعلان نهاية الحرب في أفغانستان"، في إشارة إلى مبعوث الولايات المتحدة الخاص للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد.

وقال الرئيس الأفغاني أشرف غني، الذي يسعى لإعادة انتخابه في سبتمبر/أيلول، يوم الخميس، إن الحكومة الأفغانية ستكون حاضرة في أي مفاوضات سلام محتملة مع طالبان لدى انتقال الجانبين لمرحلة أخرى من عملية السلام.

وحضر القائد الأعلى للقوات الأميركية وقوات حلف شمال الاطلسي في أفغانستان، الجنرال سكوت ميلر، المفاوضات.

وأعلنت الولايات المتحدة الأربعاء استعدادها لاختتام المحادثات. ومن المتوقع أن يتضمن الاتفاق سحب أكثر من 13 الف جندي أميركي من أفغانستان، مع جدول زمني واضح، وهو المطلب الرئيسي لحركة طالبان التي ستلتزم في المقابل عدم استخدام منظمات إرهابية الأراضي "التي تسيطر عليها".

كما من المتوقع أيضاً أن يتضمن وقفاً لإطلاق النار بين الحركة والأميركيين، أو على الأقل "خفض العنف".

وسيكون الاتفاق في حال التوصل إليه تاريخياً بعد 18 عاماً من اجتياح أميركي لأفغانستان طرد طالبان من السلطة في أعقاب اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001. وتأمل واشنطن في إبرام اتفاق سلام مع طالبان بحلول الأول من ايلول/سبتمبر، قبل الانتخابات الأفغانية المقرر أن تجري في الشهر ذاته والانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2020.


وصرح كبير مفاوضي طالبان، عباس ستانيكزاي، لوكالة "فرانس برس" الخميس أن عملية التفاوض "تسير على ما يرام". وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، صرح مرة أخرى، الثلاثاء، "نحن هناك منذ 18 عاماً، هذا أمر مثير للسخرية". وأضاف "نتفاوض مع الحكومة ونتفاوض مع طالبان. هناك مناقشات جيدة وسنرى ما سيحدث".

بعد هذه الجولة الجديدة من المفاوضات، من المقرر أن يزور المبعوث الأميركي زلماي خليل زاد كابول من أجل "تشجيع" الاستعدادات للمفاوضات بين الأفغان، وفقًا لوزارة الخارجية الأميركية. لا يزال يتعين حل بعض القضايا الشائكة، مثل تقاسم السلطة مع طالبان، ومستقبل الإدارة الحالية، وأدوار القوى الإقليمية مثل الهند أو باكستان.

قد يهمك أيضا:

مقتل 15 مسلحًا من "طالبان" إثر اشتباكات مع الجيش الأفغاني

تخوف نسائي من اتفاق الولايات المتحدة مع حركة "طالبان"