صورة تعبيرية لطائرة

بات القرار الأخير للمجلس العسكري في النيجر بإغلاق المجال الجوي بمثابة ضربة اقتصادية قوية لشركات الطيران العالمية، بالتزامن مع منع الطائرات الأوروبية من المرور فوق ليبيا والسودان.

فقرار العسكريين في النيجر يوسّع بشكل كبير المناطق التي لا تستطيع الرحلات التجارية بين أوروبا وجنوب إفريقيا التحليق فوقها، فقبل ذلك، كانت الطائرات الأوروبية ممنوعة من المرور بأجواء ليبيا والسودان.

ولن يؤدي القرار الأخير في النيجر إلى عزل البلاد عن العالم، بل سيثقل كاهل شركات الطيران التي ستجبر على اتباع طرق بديلة، تضيف عليها في بعض الرحلات ألف كيلومتر.
فالنيجر تقع في قلب إفريقيا وفي منتصف الطريق بين أوروبا وجنوب إفريقيا، إحدى الوجهات الأكثر نشاطا، ولذلك فإن هناك تداعيات وخيمة لقرار الانقلابيين على الرحلات الجوية.

ويقول موقع "فلايت رادار" الذي يتتبع حركة الملاحة الجوية عالميا، إن رحلات جوية كانت في السماء عندما صدر القرار، وهو ما أجبرها على تغيير مسارها فورا. وذكر الموقع أن الرحلة بين جنوب إفريقيا وأوروبا ستزيد عن ألف كيلومتر إضافية فوق المسافة المعتادة في مثل هكذا رحلات، وهو ما سيزيد من وقت الرحلة والوقود المخصص لها.
وفي النهاية، فإن أسعار التذاكر سترتفع أيضا.

وتظهر لقطة شاشة تغيير مسار رحلة من جنوبي القارة أجبرت على المرور فوق 4 دول أخرى لتفادي أجواء النيجر، والدول هي: بنين وتوغو وبوركينا فاسو ومالي.و الأجواء السودانية مغلقة أمام الطائرات منذ منتصف أبريل الماضي عمليا. وتمنع دول: ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا طائراتها المدنية من التحليق في الأجواء الليبية، وهذا يعني أن المسافة ستزيد على الرحلات الجوية.

و أصدر المجلس العسكري في النيجر قرارا أغلق بموجبه المجال الجوي للبلاد اعتبارا من الأحد حتى إشعار آخر. وأضاف أن الأمر جاء "لمواجهة التهديد بالتدخل الذي بدأت تتضح معالمه انطلاقا من البلدان المجاورة". وشدد العسكريون على أن "أي محاولة لخرق المجال الجوي" ستواجه برد قوي وفوري.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

المجلس العسكري يُغلق المجال الجوي للنيجر و"إيكواس" بانتظار ضوء أخضر أميركي لضربة عسكرية ضد نيامي

سكان النيجر يحرسون عاصمتهم ليلاً تحسباً لأي تدخل أجنبي وكندا تُعلق مساعداتها لنيامي