يقضي وزير الدولة والساعد الأيمن لرئيس الحكومة المغربية عبد الله بها، مُعظّم ساعات يومه في رأب الصدع  بين عدد من وزراء الحكومة المغربية، بسبب ما بات يعرف بأزمة "الاختصاصات" داخل الحكومة المُعدلة أخيرًا، وعلى الرغم من مرور أكثر من شهر على تنصيب الحكومة، مازال عدد من الوزراء قابعون في بيوتهم، أو جالسين في مكاتب موظفين في وزارات مُعينة في انتظار إيجاد بنايات خاصة لوزاراتهم، وفي انتظار صدور مراسيم لتحديد مهمات بعض الوزارات سواء المُنفصلة عن وزارات أم أخرى أو مُنتدبة عن وزارات كُبرى. ووجد عدد من الوزراء أنفسهم يتقاسمون المهام ذاتها مع زملاء لهم، كما حصل في وزارة المال والسكنى والتعليم العالي والتجهيز، وهو ما أشعل نيران تصادم بينهم، دفع وزير الدولة إلى التدخل أكثر من مرة إلى حين التسوية القانونية لأوضاع هؤلاء الوزراء. وأكدّ مصدر من الحكومة لـ"العرب اليوم" أنّ أزمة التخصصات وتقسيمها قد تطول لأشهر، بحكم صعوبة التدبير القانوني لهذه الاختصاصات، ما يعني أنّ "عطالة" بعض الوزراء قد تستمر لأشهر. وإلى جانب غياب التخصصات وتداخل بعضها، وجد وزراء أنفسهم بلا "دواوين" أو موظفين مساعدين، وفرض عليهم الاستعانة بطواقم الوزراء السابقين رغم الاختلافات "الحزبية" إلى حين حل المُشكلة.