بيروت ـ عمان اليوم
أكدت منظمة مراسلون بلا حدود، في تحقيق نشرته الأحد، أن عددا من الصحافيين تعرضوا "للاستهداف" بقذيفتين في جنوب لبنان منتصف شهر أكتوبر/تشرين أول الجاري، مما أدى إلى مقتل المصور الصحافي في وكالة رويترز، عصام عبد الله، وإصابة ستة آخرين بينهم مصوران صحفيان من فرانس برس.
وقالت المنظمة إنه "وفقاً للتحليل، فإن المنطقة التي انطلقت منها القذيفتان تقع إلى الشرق من المكان، حيث تقع الحدود مع إسرائيل"، لكنها لم تحمل المسؤولية مباشرة للجيش الإسرائيلي، مضيفة أن "الاستنتاجات الأولى للتحقيق تثبت أن الصحافيين لم يكونوا ضحايا عرضيين للقصف".
وأضافت المنظمة: "وقوع ضربتين في نفس المكان في مثل هذه الفترة القصيرة (أكثر بقليل من 30 ثانية)، قادمتين من نفس الاتجاه، يشير بوضوح إلى استهداف دقيق".
وتابعت مراسلون بلا حدود أن "الضربة الأولى أدت إلى مقتل مصور رويترز عصام عبد الله وإصابة مصورة وكالة فرانس برس كريستينا عاصي بجروح خطيرة، في حين فجرت الثانية سيارة قناة الجزيرة على مقربة شديدة، ما أدى إلى إصابة عدد من زملائهما".
وشدد محقق من المنظمة غير الحكومية في التحقيق على أن الصحافيين كانوا يعتمرون خوذاً وسترات تحمل شعار "صحافة"، وإنه "من المستحيل أن يتم الخلط بينهم وبين مقاتلين. لقد ظلوا في منطقة مكشوفة لأكثر من ساعة على قمة تل، وكانوا مرئيين بوضوح".
واتهمت السلطات اللبنانية إسرائيل بالمسؤولية عن الضربتين، وقال الجيش الإسرائيلي إنه يجري عمليات تثبت ذلك، معرباً عن "أسفه" لما حصل.
وتجري وكالة فرانس برس تحقيقا منفصلاً، وطلبت من إسرائيل ولبنان إجراء "تحقيق معمق"، كما طلبت وكالة رويترز من السلطات الإسرائيلية إجراء "تحقيق سريع ومعمق وشفاف".
قد يهمك ايضاً
قلق "أممي" من ارتكاب "جرائم حرب" في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس
حماس تتعهد باستخدام "القوة الكاملة" بعد تكثيف إسرائيل لعملياتها البرية في غزة