وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف

بعدما أكدت بلاده أكثر من مرة دعمها للحكومة السورية، على وقع التقدم المباغت الذي حققته الفصائل المسلحة خلال الأيام الماضية في شمال سوريا، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أطرافاً دولية خارجية بتمويل تلك الفصائل.

وقال لافروف في مقابلة مع الصحافي الأمريكي تاكر كارلسون، المقرب من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، إن لدى بلاده معلومات تتعلق بالجهات الداعمة للجماعات المسلحة، واصفاً المشهد في سوريا بالمعقد، لتداخل عدة أطراف فيه.

كما أشار إلى أن الولايات المتحدة "تغذي الانفصاليين الأكراد في سوريا" واعتبر أن الجانب الأميركي يؤجج التهديدات الانفصالية في الشرق السوري، عبر "تغذية بعض الانفصاليين الأكراد باستخدام أرباح بيع النفط والحبوب".
إلى ذلك، ألمح لافروف عن احتمال تورط إسرائيل في الملف السوري، معتبراً أن لديها مصلحة بتفاقم الوضع لإبعاد الاهتمام عن غزة أما عن اتفاق أستانا، فأوضح أنه نظم بمشاركة روسيا وتركيا وإيران قبل سنوات، مضيفاً أنه من المقرر عقد اجتماع آخر اليوم في الدوحة.

كما شدد على أن "قواعد اللعبة تتلخص في مساعدة السوريين على المصالحة مع بعضهم البعض، ومنع تصاعد التهديدات الانفصالية".

ويرى بعض المحللين أن هناك مصلحة أميركية وإسرائيلية في إضعاف الرئيس السوري بشار الأسد، من أجل دفعه إلى الابتعاد عن إيران، التي ينتشر مستشاروها العسكريين في سوريا، فضلا عن بعض الفصائل المسلحة الموالية لها.

كما لدى تركيا مصلحة أيضاً في تقدم الفصائل (وبعضها مدعوم من قبلها) من أجل الضغط على دمشق في ملفي "تطبيع العلاقات"، وإعادة ملايين اللاجئين السوريين من تركيا إلى الشمال السوري.

يشار إلى أن "هيئة تحرير الشام" والفصائل المتحالفة معها كانت أطلقت منذ الأسبوع الماضي هجوماً مفاجئاً ضد القوات السورية، مكنها من السيطرة على حلب، ثاني أكبر المدن في سوريا، ثم سيطرت على كامل مدينة حماة الاستراتيجية، وبدأت في التوجه نحو حمص، على وقع القصف السوري الروسي المشتركة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :