عندما أطلقت جيما هيكمان معرض "bo.lee" في باث قبل تسع سنوات، كان اختيارها للفنانين بديهيا. وتقول: " أُحدث نفسي عند اختياري للفنانين، هل أريد أن أعلق هذه القطعة الفنية في بيتي؟". وقد ثبت أن هذا المبدأ هو مبدأ قديم، بعد أن جلبت الأعمال إلى لندن في عام 2012، قررت أن تبحث عن مساحة تكون منزلا ومعرضا في آن واحد. وكانت تتراجع في قرارها تدريجيا بسبب الإيجارات الباهظة في العاصمة البريطانية، ولكنها كانت ترغب في عرض الفن في بيئته المحلية تقول هيكمان: "إنني لا أفضل المعارض لكونها عقيمة وتخويفية جدا، ولكن المنزل يشعرني بمزيد من الراحة، بالإضافة إلى أنه قد حررني من السفر إلى المعارض الفنية الدولية".
في عام 2015، اشترت هي وزوجها، أندي ستوكس، الذي يعمل في أبحاث السوق، هذا المنزل الفكتوري، على مقربة من بيكهام راي، جنوب شرق لندن، لأن البيت السابق المجاور (يستخدم في الآونة الأخيرة كاستوديو خزف) والذي يضم مساحة عرض كبيرة. والأبواب الأمامية من المنزل والمعرض تقع جنبا إلى جنب وتؤدي إلى سلسلة من الغرف على شكل حرف U. يتنقل الزوار من المناطق العامة، لمساحة العرض، إلى غرفة الطعام، والذي يمثل امتدادا للمعرض المليئ بالصور والمنحوتات. تفتح منطقة تناول الطعام على المطبخ، مما يؤدي بدوره إلى الجزء الأمامي من المنزل عن طريق غرفة المعيشة وهي مساحة خاصة حيث يتم عرض بعض اللوحات الفنية الخاصة للزوجين.
هذه الرحلة التدريجية من العامة إلى الخاصة تتكرر بالداخل، حيث تؤدي غرفة اللوحات إلى مناطق المطبخ وتناول الطعام، ثم إلى غرفة المعيشة، التي زودت بالتحف والقطع الفنية المميزة. وتقول هيكمان."لقد ختمنا شخصيتنا في هذا المكان، إنه مليئ بالأشياء التي جمعناها من رحلاتنا". وتضيف: " إنني أفكر في العمل الفني قبل الديكورات الداخلية، أنا أبدأ دائما بسؤال ما الذي سيحدث على الحائط، والذي يملي أسلوب الغرفة".
الآن تخطط هيكمان للمرحلة التالية في تطور bo.lee، وهو عبارة عن معرض مستقل في بيكهام - ولكن ليس للأسباب التي قد تتوقعها. وتقول: "لا يتعلق الأمر بمنزلنا، ولكن المعرض يتزايد، وأحتاج إلى مساحة أكبر لعرض الأعمال، لكنني سوف أضيف الأثاث المريح"، حيث تعتزم هيكمان إضافة جو الترحيب فيه.