أوتاوا - جاد منصور
يبلغ عمر فندق "دير أوغسطين" 400 عام، ويقع في مدينة مونتريال، وفتح الدير القديم هذا الصيف أمام الضيوف، بعد عملية تجديد استغرقت سنوات عدة وكلفت 20 مليون جنيه إسترليني، بتصميم مزج بين تراث المبنى والهندسة المعمارية الحديثة.
وجرى تأسيس الدير على يد عدد من الراهبات اللاتي أرسلهن الملك لويس الثالث عشر من فرنسا، وما تزال بعض الراهبات يعشن في جناح منفصل من الدير الذي تحول إلى فندق حتى اليوم، وتبدو غرف الفندق الـ 65 قريبة من حياة الرهبان في الأسلوب، فهي كالخلايا بسيطة الفرش، مع لحاف مطرز يدوي ومكاتب خشبية عتيقة، بحمامات مشتركة.
وبيّنت التقارير أن عمل الراهبات في الماضي تمثل في العلاج بالأعشاب الطبية، بعد افتتاح 12 مستشفى في أنحاء كيبيك، من ضمنها مستشفى "أوتيل ديو" الذي يعتبر أقدم مستشفى في كندا وأميركا، والمجاور للدير، بالإضافة إلى متحف يضم الكثير من القطع الأثرية المستخدمة في العلاج بالأعشاب كوعاء ومدق النحاس الذي استخدم للمرة الأولى في صناعة الأدوية.
ويحضر الطعام في الفندق من مكونات عضوية، ويقدم المطبخ بعض الأطباق من وصفات الراهبات القديمة التي مازالت محفوظة حتى اليوم، في أجواء من الهدوء والصمت، ويتميز الفندق بإحساس السلام الطاغي عليه، وهو مكان مناسب للممارسة التأمل و"اليوغا" بوجود العلاج العشبي المجاني.