القطب الجنوبي

تُنظم صحيفة "التلغراف" البريطانية العام المقبل رحلة بتكلفة 11 ألف جنيه استرليني للشخص الواحد لمدة 18 ليلة شاملة كل المصاريف، في جولة خاصة لزيارة القارة البيضاء الكبيرة، ولقاء أعظم مستكشف فيها وهو السير رانولف فينيس في الأرجنتين، وتناول العشاء معه والاستماع الى محاضرة خاصة، وسيرافق المسافرين المذيع والخبير البحري مونتي هولز في رحلتهم الى جورجيا الجنوبية، والمصورة الموهوبة سو فلود.
 
وتوصف الرحلة إلى القطب الجنوبي برحلة العمر وهي من الرحلات النادرة التي تستحق بالفعل ان يخصص لها الانسان وقتا لزيارة مزايا القارة القطبية التي تعتبر أخر بقع البرية التي لم تمسها يد الانسان على وجه الأرض، وهو ما يعتبر الامتياز الحقيقي والكبير لها. وستبدأ الرحلة من أميركا الجنوبية حيث سيقضى المشاركون الوقت مع سير رانولف قبل الابحار، حيث يعتبر القطب الجنوبي واحدا من المغامرات الاستثنائية للسير رانولف وربما تكون الأكثر استثنائية على الاطلاق، واستطاع هو وصديقه مايد سترود عبورها سيرا على الأقدام للمرة الأولى في التاريخ.
 
وسيكون المذيع مونتي هولز على متن الطائرة التي ستقلع من بريطانيا وهو خبير في الحياة البحرية وسيلقي محاضرات ويرافق المجموعة في الرحلات على الجليد، أما سو فلود التي عملت كمصور للبرية مع وحدة التاريخ الطبيعي في بي بي سي فستكون مهمتها تصوير جميع المشاركين طوال فترة رحلتهم لتوثيق هذا الحدث الاستثنائي، وقد انتهت من جمع صور وضعتها في كتاب تحت عنوان " الاماكن الباردة" من منطقة القطب الشمالي والجنوبي.
 
وسيصل الجمع أول الامر الى جزر الشبه قطبية في فوكلاند وجورجيا الجنوبية، والتي تمتاز كلتاهما بالبيئة البرية والمناظر الطبيعية الخلابة والحياة البرية الفريدة من الطيور والفقمات الضخمة، والبطريق، الى جانب الطيور البحرية التي تعيش على الشواطئ ذات الرمل الأسود التي تعتبر موطن للفيلة، وسيقضون بضعة أيام في مجموعات صغيرة يستكفوا فيها المكان. ويزور الجميع في جورجيا الجنوبية قبر ارنست شاكلتون الذي يعتبر واحدا من أعظم المستكشفين البريطانيين الى جانب محطات صيد الحيتان القديمة التي تفككت ببطء على شواطئ المحيط الجنوبية، بعدها سيسافرون على طول جزر شتلاند الجنوبية وشبه الجزيرة القطبية ذات الجبال الجليدية من كل حجم وشكل، ليتمكنوا من اكتشاف طبيعتها البرية والبحرية الوفيرة.
 
وتشمل الرحلة أيضا فرصة للتخيم على الجليد كتجربة لا تنسى إذا كانت الظروف الجوية تسمح بذلك، وتقدم الرحلة كل وسائل الراحة فسيرافق السياح مجموعة من الموظفين، وتشمل التكاليف تذاكر الطيران والإقامة الكاملة ومعدات التخييم، وستبدأ من 25 كانون الثاني/يناير وحتى 17 شباط/فبراير 2017.